بهية مارديني من دمشق: يمكن النظر الى زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى الكويت إلى انها عودة سورية ساخنة على خط الوساطة بين طهران ودول الخليج كما انها سعي سوري الى كسر حدة الطوق الاميركي عليها.

وترجح مصادر دبلوماسية عربية تحدثت معها ايلاف ان يكون الوزير السوري حمل افكارا محددة لتجاوز الخلاف الايراني الخليجي. كما ان سورية تسعى ايضا الى استمالة دول الخليج الى موقفها فيما يتعلق بلبنان خصوصا وان معظم الدول الخليجية تبدو مصطفة وراء السعودية في هذا الملف وهو اصطفاف يثير حفيظة السوريين الراغبين بان ينتهوا من الملف اللبناني بسرعة ولكن القوى الكبرى تمنعهم من ذلك فكلما تجاوزوا عقدة ظهرت لهم اخرى .

وليد المعلم، رئيس الدبلوماسية السورية اطلق مواقف لا فتة خلال زيارته الى الكويت فهو تحدث بلسان بعيد عن التصعيد مع مختلف جيران سورية سواء الاردن او لبنان. لكن تحذيراته سمعت اصداء في الامم المتحدة عندما اعتبرquot; ان العلاقة بين بلدين شقيقين لاتحتاج الى تدويل وان مايحاول مجلس الامن الدولي فعله قد يعرقل المساعي الجارية لتنقية الاجواء بين سورية ولبنان quot;.

كلام المعلم يحمل اكثر من اتجاه ولكن الاتجاه الاكبر والمؤشر الابرز في ضوء ماهو حاصل اليوم هو ان العلاقات السورية اللبنانية متجهة الى موجة اخرى من التصعيد خصوصا اذا ماجرى اقرار قرار في مجلس الامن حول العلاقات السورية اللبنانية.