محمد الخامري من صنعاء : تصدرت محافظة حجة quot;شمال غرب اليمنquot; بقية المحافظات اليمنية في تجييش المسيرات التي يشارك فيها مختلف شرائح المجتمع والقطاعات العمالية والموظفين والطلاب وغيرهم لمطالبة الرئيس علي عبدالله صالح بالبقاء في السلطة من خلال العدول عن قراراه الذي أعلنه في تموز quot;يوليوquot; الماضي بعدم رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة المقررة في أيلول (سبتمبر) القادم. وقالت مصادر محلية بالمحافظة أن قيادات الحزب الحاكم هناك عملت أمس على حشد مسيرة قيل أنها تعدت ألف سيارة ومالا يقل عن 700 ألف مواطن من كل مديريات المحافظة شاركوا في المهرجان الجماهيري الذي أقامته المحافظة في مديرية عبس ، مطالبين الرئيس صالح العدول عن رغبته في عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة ، معبرين في وثيقة رفعوها باسم أبناء المحافظة عن أملهم في أن يستجيب صالح لمناشدتهم وأن يرشح نفسه في الانتخابات بما يمكنه من نيل ثقة الشعب ليواصل مسيرة العطاء التي شهدها الوطن تحت قيادته الحكيمة خلال السنوات الماضية والتي لمسها كافة أبناء اليمن وخاصة أبناء محافظة حجة.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية أن محافظ محافظة حجة ألقى كلمة في المهرجان استعرض فيها ما شهدته المحافظة من نهضة تنموية وخدمية وتحولات استراتيجية في كافة ميادين التنمية خلال عهد الوحدة المباركة ، معلناً بأنه سيتم خلال احتفالات الشعب اليمني بالعيد الـ 16 افتتاح ووضع حجر الأساس لأكثر من 900 مشروع خدمي وإنمائي بكلفة 36 مليار ريال. من جانب آخر وفي سياق متصل ناشد اتحاد نساء اليمن في بيان أصدره في ختام الندوة التي كرست لاستعراض المكاسب المحققة للمرأة في ظل دولة الوحدة ، ناشد الرئيس علي عبدالله صالح العدول عن قراره ، مؤكداً تمسك منتسبات الاتحاد بعموم المحافظات اليمنية ترشيحه للانتخابات الرئاسية القادمة ، مشيراً إلى أن الاتحاد ومنتسباته يعتبرن الرئيس صالح هو الأنسب والأجدر لقيادة سفينة الوطن خلال المرحلة القادمة نظراً لما يتمتع به من سمات قيادية مكنته من أن يقود اليمن في أحلك الظروف بكل حكمة وحنكة واقتدار.

وقد أشاد البيان الذي تلقت quot;إيلافquot;نسخة منه بما يبذله الرئيس صالح من جهود لدعم توسيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية وهو ما تجلى من خلال إقرار المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام تخصيص 15% من مقاعد المجالس المحلية القادمة للمرأة ، داعياً الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى الاقتداء بالمؤتمر والعمل على دعم ترشيح المرأة في الانتخابات القادمة بدلاً من المزايدة باسمها والتعامل معها كمرشحة وليست ناخبة فقط. وفي نفس السياق كشفت نتائج دراسة ميدانية نفذها المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية حول الانتخابات الرئاسية القادمة تأييد غالبية المجتمع اليمني لضرورة اتفاق المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة على إعادة ترشيح الرئيس صالح للانتخابات الرئاسية القادمة باعتباره زعيماً وطنياً حقق للوطن منجزات عظاماً ارتقت بحياة الشعب وعززت مكانة اليمن في الأسرة الدولية.

وأظهرت نتائج تحليل الدراسة التي تم استطلاعها بطريقة عشوائية وشملت (5000) شخص من أبناء محافظات أمانة العاصمة ، وعدن ، وحضرموت ، وتعز ، والحديدة أن الرئيس علي عبدالله صالح يتمتع بتأييد واسع في أوساط الفئات العمرية بين 18 - 37 عاماً ، واحتلت محافظة عدن المرتبة الأولى من حيث تمسك أبنائها بإعادة ترشيح صالح للانتخابات الرئاسية ، حيث قال (772) من أصل (1000) مستطلع أنهم سيطلبون من الرئيس العدول عن قراره عدم الترشح واحتلت محافظة تعز المرتبة الثانية ثم أمانة العاصمة بالمرتبة الثالثة وصوت (3373) مواطناً في المحافظات الخمس لخيار أن يكون صالح مرشح إجماع وطني.

وأظهرت النتائج التي سيتم إعلان تفاصيلها في ندوة ينظمها المعهد الأربعاء القادم عن تراجع شعبي لخيار تقديم المؤتمر الشعبي العام مرشحاً بديلاً عن الرئيس صالح. على نفس الصعيد تفيد معلومات أن مسيرات أخرى تم تجهيزها حالياً من قبل قيادات المؤتمر الشعبي العام بالتنسيق مع السلطات المحلية في المحافظات والمديريات لنفس الغرض ينتظر أن تتوالى خلال الفترة القادمة حتى 22 أيار (مايو) الجاري عيد الوحدة الذي يخطط لتحويله من قبل قيادات الحزب الحاكم إلى مهرجان يطالب الرئيس بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة والعدول عن قراره المعلن في تموز (يوليو) الماضي.