بهية مارديني من دمشق : اعلن الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان ان السلطات الامنية السورية قد اعتقلت ظهر البارحة الكاتب والناشط في لجان إحياء المجتمع المدني ميشيل كيلو وحتى الآن لم يخرج. واعتقد قربي بأن توقيف كيلو يأتي على خلفية توقيعه على بيان المثقفين السوريين ndash; اللبنانيين الذي صدر الأسبوع الماضي . المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان من جهتها ادانت اعتقال كيلو في بيان تلقت quot; ايلاف quot; نسخة منه واعتبرته صدمة وخاصة وانه يمثل الاعتدال السياسي في سورية وتطالب بإطلاق سراحه فوراً.

ويتوقع ان يتم تحويل كيلو الى القضاء كما فعلت السلطات السورية في الآونة الاخيرة مع باقي النشطاء السياسيين المعارضين في سورية مثل فاتح جاموس وعلي العبد الله ومحمد العبد الله ومحمد غانم وغيرهم . وكان 274 مثقفاً وناشطاً وسياسياً سورياً ولبنانياً قد وقعوا إعلان مشترك أطلقوا عليه quot;إعلان بيروت ـ دمشق/ إعلان دمشق ـ بيروتquot; دعوا فيه الى تصحيح جذري للعلاقات السورية ـ اللبنانية quot;بدءاً بالاعتراف السوري النهائي باستقلال لبنان ومروراً بترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي بين البلدينquot;. وأكد الإعلان quot;احترام وتمتين سيادة واستقلال كل من سوريا ولبنان في إطار علاقات ممأسسة وشفافة تخدم مصالح الشعبين، وتعزز مواجهتهما المشتركة للعدوانية الإسرائيلية ومحاولات الهيمنة الأميركيةquot;.

وطالب الموقعون quot;بضرورة الاعتراف السوري النهائي باستقلال لبنانquot;، وأعلنوا أن quot;الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تتمثل بترسيم الحدود والتبادل الديبلوماسي بين البلدينquot;. ودان الإعلان quot;الاغتيال السياسي بما هو وسيلة جرمية للتعامل مع المعارضين وحل النزاعات السياسيةquot;، مشدِّدا على quot;ضرورة تسهيل مهمة لجنة التحقيق الدولية من أجل كشف المحرِّضين والمنظِّمين والمنفِّذين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفي الجرائم الأخرى وتحميلهم المسؤولية الجزائية والسياسية على جرائمهم وإنزال العقوبات التي يستحقونها أمام القضاء الدولي والرأي العامquot;.