الكويت: باشر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير مساء اليوم في الكويت جولة في الخليج تركز على الملف النووي الايراني والوضع في الشرق الاوسط.وسيزور الوزير الالماني خلال جولته التي تستغرق ستة ايام بعد الكويت، سلطنة عمان والامارات العربية المتحدة والمملكة السعودية والبحرين وقطر، وكلها اعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

ويقيم وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح مساء اليوم مأدبة عشاء للضيف الالماني الذي يرافقه وفد صغير من الصناعيين في مجالي الاشغال العامة والطاقة، قبل بدء المحادثات الاحد.وهي الجولة الاولى لشتاينماير في المنطقة منذ تشكيل حكومة المستشارة انغيلا ميركل في تشرين الثاني(نوفمبر).

ويأمل شتاينماير في ان يحوز من دول المنطقة دعما لجهود المجتمع الدولي لاقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي، وذلك quot;لمصلحة الشرق الاوسط والشرق الادنى باسرهماquot; وفق ما صرح لصحيفة quot;تاغيس شبيغلquot; في عددها الذي سيصدر غدا.

واكد ان مقاربة اكثر حزما من جانب الدول العربية المجاورة لايران حول هذا الملف ستشكل quot;مؤشرا مهما الى ان ما يحصل ليس نزاعا بين الغرب وايرانquot;.ورحب بالتصريحات الاخيرة التي صدرت عن مجلس التعاون الخليجي وفيها انتقادات لطموحات ايران النووية المحتملة. وشاركت المانيا بفاعلية في الجهود الهادفة الى اقناع ايران بوقف تخصيب اليورانيوم والتعاون مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.

وقال المتحدث باسم الوزير الالماني مارتن جاغر ان منطقة الخليج بالغة الاهمية على الصعيدين السياسي والاقتصادي بالنسبة الى المانيا، وخصوصا ان الصادرات الالمانية اليها تبلغ نحو عشرة مليارات يورو (13 مليون دولار) سنويا.

وسيتطرق شتاينماير ايضا مع قادة دول الخليج المنتجة للنفط والغاز الى المفاوضات بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي حول اتفاق للتبادل الحر والامداد بالطاقة.كما سيبحث الوضع المتوتر في الشرق الاوسط وقرار الاتحاد الاوروبي وقف المساعدات للحكومة الفلسطينية بسبب رفض حركة حماس الاعتراف باسرائيل. ويسعى الاتحاد الاوروبي الى توفير مساعدة للفلسطينيين من دون المرور بحماس التي يعتبرها quot;منظمة ارهابيةquot;.

وستكون التطورات العراقية على جدول اعمال الوزير الالماني، وخصوصا في ضوء تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اليوم.وقامت المانيا بتدريب قوات امن عراقية في دولة الامارات وتعتزم العمل على ارساء الاستقرار في العراق في ظل حكومة دائمة.