سمية درويش من غزة : هددت حركة الجهاد الإسلامي المعارضة لاتفاقات اوسلو وللسلطة الوطنية ، اليوم الجمعة بضرب المصالح الإسرائيلية بالخارج ، وذلك ردا على اغتيال احد قادتها السياسيين في عملية تفجير سيارته بمدينة صيدا كبرى المدن اللبنانية صباح اليوم . وقد نجحت منظمة الجهاد بان تبرز بقوة على الساحة الفلسطينية عقب اندلاع انتفاضة الأقصى مع نهاية العام 2000 ، من خلال عملياتها التفجيرية الضخمة التي شنتها بقلب المدن الإسرائيلية ، ونذكر منها عملية بيت ليد الذي نفذها صلاح شاكر وأبو السكر ، وقتل فيها ما يزيد عن 35 إسرائيليا. وقال زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد ، أن العدو الإسرائيلي هو الخاسر الوحيد من نقل المعركة خارج فلسطين ، مؤكدا في الوقت ذاته بان منظمته يدها طويلة وبالإمكان أن تطال العدو ومؤسساته في كافة أماكن تواجده .

وكان جهاز الموساد الإسرائيلي ، نجح في السادس والعشرين من تشرين أول (أكتوبر) العام 95 ، باغتيال د. فتحي الشقاقي زعيم حركة الجهاد ، في مدينة quot;سليماquot; بمالطا ، خلال عودته إلى فندقه بعد أن أطلق عليه أحد عناصر الموساد طلقتين في رأسه . وشدد النخالة في تصريح صحافي ، بان منظمته تعتبر معركتها داخل فلسطين بشكل رئيسي ، مبينا في الوقت ذاته إذا حاولت إسرائيل التعرض لأحد قيادات الحركة فان المعركة ستكون مفتوحة. كما أكد على أن عمليات الاغتيال سواء في فلسطين أو خارجها لن تنال من عزيمة المجاهدين في الحركة ، مشددا على أن حركته ستبقى رأس حربة المقاومة في فلسطين.
هذا وقد أكد عبد الله الشامي الزعيم الروحي لحركة الجهاد ، خلال جولة الحوار الأولى التي تعقدها المنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر الربط التلفزيوني المغلق ، على مواصلة منظمته عملياتها التفجيرية في قلب الدولة الإسرائيلية للخروج من المأزق الراهن الذي تمر به الساحة الفلسطينية .
وكانت مصادر طبية لبنانية ، أعلنت وفاة المسؤول السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان محمود المجذوب متأثرا بجروح خطرة ، أصيب بها في عملية تفجير وقعت عند احد مداخل مدينة صيدا ، وأسفرت حينها عن مقتل شقيقه.

وتطارد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يوميا في جبال ومدن الضفة الغربية عناصر حركة الجهاد ، في حين تستهدفهم طائراتها الحربية في قطاع غزة بين حين وآخر. ويشار إلى أن الجهاد تمتلك سلسلة صواريخ من طراز quot;قدس 1-2-3 quot; إلى جانب صاروخ غراد روسي الصنع ، الذي اقلق سقوطه بمدينة المجدل داخل العمق الإسرائيلي القادة العسكريين في الدولة العبرية.