أنصاره يهدون الرماد إلى الرئيس الأميركي
حريق مجمع أيمن نور الاجتماعي بالقاهرة

نبيل شرف الدين من القاهرة: مرة أخرى عادت الأضواء لتسلط على أيمن نور، المعارض المصري الذي خاص سباق الانتخابات الرئاسية التي جرت

اقرأ أيضا

معتقلو (كفاية) يروون وقائع تعذيب مروعة

تغييرات بمناصب قيادية في الحزب الحاكم بمصر

تهيئة المشهد السياسي المصري

وفد من الكونغرس الأميركي يجري محادثات بمصر

للمرة الأولى العام الماضي، وحل في المرتبة التالية للرئيس حسني مبارك، وذلك قبل حبس نور بعد صدور حكم يقضي بإدانته بتهمة تزوير توكيلات تأسيس الحزب، إذ شب اليوم الخميس حريق في مجمع لخدمة المجتمع بالقاهرة، كان قد أسسه نور قبل سنوات طويلة خلت . ولازالت القضية التي حبس فيها المعارض المصري موضع جدل واسع في أوساط النخبة والشارع السياسي بمصر إذ يؤكد قطاع كبير من النشطاء السياسيين أن القضية برمتها ملفقة لأيمن نور بهدف إبعاده عن أي احتمال لمنافسة نجل الرئيس المصري جمال مبارك، الذي يرى مراقبون أنه يجري إعداده لخلافة والده في حكم البلاد، رغم إنكار مبارك الأب والابن ذلك في عدة مناسبات .

وفي اتصال هاتفي أجرته (إيلاف) معها، فقد اتهمت جميلة اسماعيل زوجة نور جهات لم تسمها بالوقوف وراء الحريق قائلة إن هناك قرائن على محاولة متعمدة لاحراق المكان الواقع في باب الشعرية بالقاهرة. وتصاعد دخان كثيف خلال الحريق لكن لم تقع اصابات، وقالت إن من كانوا داخل المبنى وبالقرب منه أبلغوها أنه ربما يكون قد ألقي شيء ما داخل المبنى وهو الذي سبب ذلك الحريقquot; الذي تؤكد quot;أنه بلا شك مدبر بفعل فاعلquot;، على حد قولها . وتسود حالياً قناعة بين التيار الليبرالي في مصر مفادها أنه بعد أن كانت الولايات المتحدة قد بدأت حملة جادة في العام الماضي للإصلاح السياسي في المنطقة، غير أن واشنطن عادت لتخفف من ضغوطها على الحكومات العربية من أجل اللتزام بأجندة حقيقية وفاعلة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي .

رماد بوش

وقال بيان أصدرته جمعية نور الخيرية إن quot;مجلس إدارة الجمعية قرر أن يهدي طردا به رماد المجمع الى الرئيس الأميركي جورج بوش،هدية من المصريين

أيمن نور داخل سجنه
لبسطاء ومن المجتمع المدني على موقفه المعلن المساند للديمقراطية في مصرquot;، غير أن الشرطة المصرية قالت انها لا تتكهن بسبب الحريق قبل اتمام التحقيقات الجارية، ومنعت الصحافيين من دخول مبنى الجمعية الخيرية . وعندما سبق أن صرحت لجنة شؤون الأحزاب المصرية على نحو مفاجئ لأيمن نور بتأسيس حزب quot;الغدquot;، اتهمته دوائر في المعارضة المصرية بأنه عقد صفقة مع الحكومة تسمح له بموجبها بالشرعية السياسية، مقابل استغلاله لتجميل صورتها أمام المجتمع الدولي وواشنطن، لكن المظاهرات الحاشدة التي قادها حزب (الغد)، والشعارات والتصريحات الراديكالية التي رفعها أيمن نور، ورفضه الصريح إعادة انتخاب الرئيس مبارك لفترة خامسة، ورفضه فكرة quot;توريث الحكمquot;، جعلت المعارضة تراجع نفسها في قراءتها للأحداث، وتنصف نور بعيداً عن نظريات المؤامرة الرائجة

وقبيل حبسه قال أيمن نور quot;لقد فعلوا كل شيء من اجل سحق وادانة الشخص الوحيد الذي كان بوسعه الوقوف في وجه الاب والابنquot;، في إشارة للرئيس المصري حسني مبارك ونجله جمال، كما وصف نور ما يحدث في محاكمته بأنه quot;اغتيال سياسيquot;، مؤكدا ان quot;قراراً اتخذ على اعلى مستوى بابعادنا من البرلمانquot;، في إشارة إلى فشله في الاحتفاظ بمقعده البرلماني، بعد خسارته أمام مرشح الحزب الوطني (الحاكم) في الانتخابات البرلمانية الماضية، عن دائرة quot;باب الشعريةquot; وسط القاهرة التي سبق وفاز فيها نور أكثر من مرة خلال دورات انتخابية مضت .

وفضلاً عن اتهامه بتزوير توكيلات تأسيس حزب quot;الغدquot; في القضية التي يقضي بسببها الآن عقوبة بالسجن خمسة أعوام، فقد وجد أيمن نور وزوجته الإعلامية جميلة إسماعيل نفسيهما خلال الفترة الماضية محاصراً بعشرات الدعاوى القضائية التي أقامها عدة أشخاص لا تربطهم بنور وزوجته أي صلة يتهمونهما فيها بتهم غريبة، كالإساءة إلى الرئيس المصري حسني مبارك، وسب الحزب الوطني (الحاكم) وغير ذلك من التهم المرسلة .