خدام والإخوان اجتمعوا في فندق دورشستر الفخم
لندن تنأى بنفسها عن مؤتمر المعارضة السورية

إقرأ أيضا
لا حكومة سورية في المنفى الآن
نصر المجالي من المنامة: نأت وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية بنفسها عن مؤتمر جبهة الخلاص الوطني السورية المعارضة لحكم بشار الأسد الذي يختتم أعماله اليوم في فندق دورشستر الفخم في منطقة باركلين الراقية في قلب العاصمة البريطانية، وقال متحدث باسم الوزارة quot;لا علاقة لنا بالمؤتمر ولم تنسق المعارضة معنا في شانهquot;.

وكان المؤتمر بدأ اعماله أمس بمشاركة من نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الذي انشق عن الحكم السوري في العام الماضي، واتهمته السلطات السورية بالخيانة العظمى وطالب مجلس الشعب بمحاكمته.

وفي تصريحات لخدام امام الصحافة البريطانية اكد عزم جبهة الانقاذ على إطاحة حكم بشار الأسد الذي اتهمه بالفساد من القمة إلى القاعدة وممارسات في انتهاكات حقوق الانسان.

وقالت التقارير البريطانية ان خدام لا يزال مصرا على اتهام الرئيس بشار الأسد في التورط باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، حيث تحقق الأمم المتحدة عبر لجنة خاصة في هذه المسألة التي تتهم فيها عناصر من الاستخبارات السورية، ويقول خدام quot;لا يمكن أن تتم عملية الاغتيال من دون أوامر الرئيس بشار مباشرةquot;.

وفي مؤتمر لندن الذي يشارك فيه حوالي 75 شخصية من أبرزهم زعيم الإخوان المسلمين صدرالدين البيانوني، فإن جبهة الخلاص الوطني السوري، وفقا لبيانها التأسيسي, إلى تشكيل quot;حكومة انتقاليةquot; مدتها ستة أشهر تكون جاهزة quot;لتسلم إدارة البلاد في اللحظة المناسبةquot;، تأخذ على عاتقها quot;حماية البلاد من الفوضى، ومن كل أشكال الصراع الداخليquot;، وتأخذ على عاتقها عدة أمور منها quot;إلغاء دستور 1973م واعتماد دستور 1950م كمرجعية انتقاليةquot;.

وهي في بيانها قالت أنها quot;ستعمل، أيضاً، على رفع حالة الطوارئ والمحاكم الاستثنائية، وإلغاء القانون، 49 الذي يحكم بالإعدام على منتسبي جماعة الإخوان، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والكشف عن مصير المفقودين، والسماح لجميع المبعدين بالعودة إلى البلاد، ومنح الجنسية إلى المحرومين أو المجردين منها، ثم إصدار قانون جديد للأحزاب والجمعيات وسن قانون للإعلام، وأخيراً إصدار قانون للانتخابات يضمن حرية الاختيار على أساس التمثيل النسبيquot;.

وإليه، قالت التقارير الصحافية البريطانية أن حكم الرئيس بشار الأسد اكد في العام الأخير وجوده من خلال مواجهته مع الولايات المتحدة، واشارت في هذا المجال إلى حملات الاعتقال التي شنها النظام ضد مناهضيه من أجل تأكيد وجوده، وقالت أن من بين هؤلاء المعارضين المعتقلين المحامي أنور البني والكاتب ميشيل كيلو داعية حقوق الإنسان المعروف.