خلف خلف من رام الله: انتهى الحوار الوطني الفلسطيني الليلة بالفشل، وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيته التوجه للاستفتاء على وثيقة الأسرى الفلسطينيين التي ترفضها حركة حماس، والتي سيؤدي الاستفتاء عليها أما لاستقالة عباس أو حكومة حماس، وقال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية أن أبو مازن أبلغ المتحاورين في الحوار الوطني عن بالغ أسفه من عدم تمكنهم من الاتفاق على وثيقة وفاق وطني، ونقل الأحمد عن الرئيس تأكيده أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستجتمع غدا الثلاثاء الساعة الحادية عشر صباحا ليتخذ الرئيس قراراه بعد ذلك بتنظيم استفتاء شعبي على وثيقة الأسرى، وأشار رئيس كتلة فتح البرلمانية أن حركة حماس عمدت إلى التأخير في الحوار والمماطلة وخاصة في دعوتها لنقله إلى الخارج حيث قدموا جدول زمني جديد للحوار يعيدنا إلى نقطة الصفر.

وقال الأحمد: القضية ليست متعلقة بجدول زمني كعشرة أيام وغيرها وإنما لم يكن خلال الحوار أي بارقة أمل بسيطة للتوصل إلى برنامج توافق لنتمكن من استمرار الحوار والتي رافق خلال أيامه الماضية تصريحات من حركة حماس كانت كلها سلبية ولم تعطي أي إشارات ايجابية ولم تعاونوا مطلقا ولم يطرحوا أي موضوع جديد مؤكدا بأن الشعب الفلسطيني لا يستحق أن يعاقب من قبل المجتمع الدولي مشيرا إلى انه علي المسئولين أن يسعوا للتخفيف من الأيام هذا الشعب.

من جهتها أعلنت حركة حماس عن أسفها من الإعلان عن فشل الحوار معلنة جديتها في دخول الحوار الوطني على أساس وثيقة الأسرى الذي اعتبرتها أرضية صالحة للحوار الوطني، وأضافت الحركة على لسان خليل الحية رئيس كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة إن وثيقة الأسرى بها نقاط جيدة ولكن لنا تحفظات على بعض النقاط ويمكن مع الفصائل التوصل إلى توافق مناشدا كل الفصائل أن يعدلوا عن تصريحهم بفشل الحوار، منوها لوجود متسع لاستئناف الحوار للوصول إلى قواسم مشتركة وإلى توافق وطني.