إنجاز جديد يحسب لعاهل البحرين
البحرينية أول قاضية بالمحاكم الخليجية

فادي عاكوم ومهند سليمان من المنامة: في خطوة تسجل للمشروع الإصلاحي لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي أطلقه قبل 3 أعوام وفي خطوة تضاف إلى رصيد إنجازات المرأة البحرينية فقد صدر عن عاهل البحرين اليوم أمرا ملكيا بتعيين أول قاضية بحرينية بالمحكمة الكبرى المدنية وهي القاضية منى جاسم الكواري لتكون بذلك أيضا أول قاضية خليجية، وجاء في البيان الرسمي للديوان الملكي quot;صدر عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل مملكة البحرين امران ملكيان لسنة 2006 الاول رقم 15 بتعيين كل من القاضى احمد على قاسم وكيلا بمحكمة التمييز ومنى جاسم محمد الكوارى قاضيا بالمحكمة الكبرى المدنية، وقضى الامر الثانى رقم 16 بتعيين كل من هارون عثمان يوسف الزيانى وعلى احمد جمعة الكعبى روءساء نيابة من الفئة / ب / بدرجة قاضى بالمحكمة الكبرى المدنية.

وبعد صدور الامر الملكي صرحت القاضية الكوارى لتلفزيون البحرين بانها لم تتفاجا بالقرار الملكي لانه يعكس فعلا التوجهات الاصلاحية للملك حمد بالاضافة الى اصراره على دعم مركز المراة البحرينية من خلال مشاركتها في شتى ميادين العمل.

وتجدر الاشارة الى ان مملكة البحرين تشهد ورشة داخلية كبيرة تهدف لتحقيق الخطوات الاصلاحية التي نص عليه البرنامج الاصلاحي للملك حمد والتي بدات نتائجها تظهر فعليا على الارض اكان ذلك من خلال الانفتاح الاقتصادي وتحول البحرين الى مركز مالي واستثماري مهم خليجيا او من خلال دعم البرامج الشبابية بالاضافة الى دعم دور المراة خاصة وان 21 امراة اعلن ترشيحهن للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة .

واختطت المرأة البحرينية طريقها في السنوات الأخيرة بشكل لافت وبدأت تصنع مستقبلها الواعد وتحقق الانجازات تلو الانجازات خصوصا مع تنامي دورها في مؤسسات المجتمع المدني وسعيها للدخول معترك الحياة السياسية، والمجلس الأعلى للمرأة حرص على تمكين المرأة سياسياً وإيصالها أيضا إلى المجلس الوطني لتمارس حقها السياسي الذي يكفله دستور مملكة البحرين حينما جعل المرأة البحرينية تصوّت وترشح في الانتخابات البلدية والنيابية، كما دشن المجلس الأعلى برنامج التمكين السياسي للمرأة البحرينية.

الحديث عن انجازات المرأة في البحرين يتطلب الوقوف على عدة مواقف وخصوصا خلال العام المنصرم حيث ذكر تقرير المجلس الاعلى للمراة السنوي انه في شهر يناير 2005م، احتلت صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة المركز التاسع من بين قائمة أقوى 50 سيدة عربية حسب مجلة فوزبز العربية ، وفي الشهر ذاته،تم تعيين الدكتورة فاطمة البلوشي وزيرة للشؤون الاجتماعية كثاني وزيرة في تاريخ مملكة البحرين.

كما تم اختيار الدكتورة وجيهة البحارنة رئيسة جمعية البحرين النسائية عضوا في مجلس إدارة التجمع العالمي للمنظمات غير الحكومية ( وانجو)، و في أبريل 2005م ، ترأست الأستاذة ألس سمعان جلسة مجلس الشورى كأول امرأة بحرينية تمارس هذا الحق، وفي الشهر ذاته ، حققت السيدة هدى جناحي جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأفضل مشروع تجاري عربي جديد للعام 2005م والتي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتواصلت انجازات المرأة البحرينية خلال هذا العام عندما فازت الدكتورة هيفاء المحمود استشارية طب وجراحة العيون ،نائبة رئيسة رابطة اطباء العيون البحرينية بجائزة أفضل بحث قدم حول أمراض القرنيات وجراحاتها في المؤتمر الإفريقي العربي لطب وجراحة العيون والذي عقد في دولة الأمارات العربية المتحدة في أبريل 2005م ، وفي مايو ، حازت المرأة البحرينية المركز الأول على مستوى دول الخليج العربي والرابع على المستوى العربي في تقرير لمنظمة بيت الحرية ( فريدوم هاوس) حول تقييم حرية المرأة في الشرق الأوسط، كما تم في يونيو الماضي، ترشيح الشيخة لولوه بنت محمد آل خليفة رئيسة جمعية الطفل والأمومة بجائزة نوبل للسلام لعام 2005م، وفي الشهر ذاته ، حازت عميدة شئون الطلبة بجامعة البحرين الدكتورة هدى الخاجة على درجة البروفيسور في التربية الرياضية.

كما اجتمع السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان مع البحرينية الشيخة هيا راشد ال خليفة التي ستصبح الخميس المقبل الرئيسة الجديدة للدورة ال 61 للجمعية العامة للامم المتحدة التي ستبدا اعمالها في شهر سبتمبر المقبل. وقال مسوءول في الامم المتحدة ان المباحثات بين عنان والشيخة هيا ال خليفة تناولت اهم الموضوعات المدرجة على جدول اعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للامم المتحدة.وستصبح الشيخة هيا في يوم انتخابها بالاجماع الخميس المقبل ثالث امراة في العالم تتولى هذا المنصب في تاريخ الامم المتحدة بعد الهندية فيجايا لاكشمي باندي التي تولت الرئاسة في عام 1953 والليبيرية انجي بروكز في عام 1969، وتشغل الشيخة هيا ال خليفة منذ عام 2000 منصب اول سفيرة لبلادها في العاصمة الفرنسية باريس.

ومن الخطوات الداعمة لمسيرة الانفتاح الاقتصادي في البحريوالعمل على الربط مع كافة الدول الخليجية تم اليوم التوقيع على مذكرة تفاهم بين سلطات الطيران المدنى بمملكة البحرين ودولة الكويت حول تبنى سياسة الاجواء المفتوحة بين البلدين وتعزيز العمليات التشغيلية لشركات الطيران التابعة لكليهما مما يعد بمثابة مرحلة جديدة نحو الانطلاق بصناعة النقل الجوى بين البلدين الى افاق من التعاون البناء بين الناقلات الوطنية وتوفير خيارات متعددة للسفر لمواطني البلدين.