أحمد عبدالعزيز من موسكو: جددت موسكو نفيها للأنباء التي دارت حول احتمال نقل أسطول البحر الأسود الروسي من ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى سورية حيث سيجرى على المدى البعيد تحويل مركز تموين الأسطول الروسي إلى مركز لمرابطته ومن ثم إلى قاعدة بحرية روسية.

ودحض اليوم نائب رئيس الحكومة الروسية، وزير الدفاع سيرغي إيفانوف دحضا قاطعا ما تناولته وسائل الإعلام المحلية والعالمية حول هذا الموضوع، مشيرا إلى أن quot;كل ذلك من نسيج خيال الصحافيينquot;. وفي ما يتعلق بتنمية نقطة مرابطة أسطول البحر الأسود في نوفوروسيسك، ذكر إيفانوف أن العمل على تمويل ذلك باطراد يستمر على مدى العامين الأخيرين على أقل تقدير، وأن ما يزيد على 320 مليون دولار يرصد لهذا الغرض سنويا.

وأعلن الوزير الروسي أنه شيد ما يزيد على 30 منشأة عسكرية في نوفوروسيسك في العام الماضي لضمان تموين وعمل أسطول البحر الأسود. وقال إن ذلك لا يقتصر على الأرصفة، بل ويشمل منشآت أخرى من البنى التحتية مثل المطارات والترسانات. وأعرب عن امتعاضه من أن جزءا من السفن لم يحصل على مواقع مرابطة طبيعية منذ تقاسم أسطول البحر الأسود، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأسطول لا يضم سفنا فقط، بل ومشاة للبحرية وطيرانا بحريا، وأن العمل يستمر على تنفيذ برنامج إقامة مركز لمرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في نوفوروسيسك.

وكانت وسائل الإعلام العالمية نقلت عن صحيفة (كميرسانت) الروسية خبرا يدور حول خطط موسكو لنقل بعض قطع أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول إلى قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس السوري، وذلك في ضوء الخلافات الراهنة مع أوكرانيا التي بدأت من جانبها مجموعة من الإجراءات التي تقلص من الوجود العسكري الروسي على أراضيها استعدادا للانضمام إلى حلف شمال لأطلسي.