ايلاف من امستردام: كثف زعماء عراقيون من دعوات المصالحة الوطنية بين مختلف الطوائف والقوميات العراقية اذ اتخذت هذه الدعوات دفعا قويا بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي الذي حث وساهم في اشعال فتيل الفتنة الطائفية في العراق. في وقت اعلن فيه الميجورجنرال وليم كاردويل المتحدث باسم الجيش الاميركي في العراقانه يجرى الان تشريح جثة الزرقاويلمعرفة اسباب وفاته. وقال كاردويل للصحافيين ان quot;التشريح سوف يتم هذا المساءquot;. واضاف quot;اننا نقوم بتشريح الجثة من اجل معرفة اسباب وفاته الحقيقةquot;.

من جهته كرر الرئيس جلال الطالباني دعوته التي بدأها منذ شهرين لعناصر الجماعات المسلحة، ممّن لم يتورطوا في الجرائم الدموية للتكفيريين و الصدّاميين، إلى التخلي عن أساليب العنف، و ممارسة حقهم المشروع في المعارضة و الاختلاف عبر الوسائل السلمية و الديمقراطية، في ظل دستور مستفتى عليه، و برلمان منتخب و حكومة انبثقت عنه. وقال الطالباني في بيان نشر على موقع الرئاسة العراقية على الانترنيت ان نهاية الزرقاوي هي بشـارة تنبـئ بالخيـر لحكومـة الوحدة الوطنية في مستهل عملها، و تعضـيد لجـهود الحكومة في مواجهة الإرهاب و العنف، و العمل على استتبـاب الأمن، و توفير الخدمات للشعب و بناء عراق دستوري فيدرالي ديمقراطي.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي تبنى خطة للمصالحة الوطنية منذ تسلمه منصبه رسميا الشهر الماضي. وكشف في مؤتمر صحافي قبل يومين عن انجاز الخطة المطروحة للمصالحة الوطنية والفريق المكلف بها قد شكل لمباشرة عمله على مختلف المستويات والآليات التي تحقق فرصة لالتقاء كل الفرقاء والشركاءrdquo; علماء دين وزعماء عشائر ومؤسسات مجتمع مدني ودعا الجميع للالتقاء والتحاور لانجاح مشروع المصالحة والحوار الوطني. وستتزامن خطة المالكي للمصالحة من حملات امنية لفرض سيطرة الدولة على المناطق المضطربة في بغداد ومحيطها ثم الانتقال لبقية المحافظات.
وتعهد المالكي بمواصلة الخطى (يداً بيد مع كل الخيرين من اجل انقاذ العراق وتوفير الامن والخدمات للشعب الذي يستحق المزيد نتيجة تضحياته وحرمانه).
وتتزامن دعوتا المالكي والطالباني مع زيارة ممثل الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي تمهيدا لعقد مؤتمر الوفاق الوطني العراقي في الثاني والعشرين من حزيران(يونيو) الجاري الذي زار عدد من الزعماء السياسيين في العراق.

لكن هيئة علماء المسلمين كانت طلبت نقل المؤتمر الى خارج العراق والاعتراف بالمقومة وجدولة انسحاب القوات الاجنبية من العراق كشروط لمشاركتها في المؤتمر. لكن اي رد على هذه الشرط لم تصدر بعد بشكل مباشر من الجامعة العربية او الزعماء العراقين غير رئيس الوزراء المالكي اشار في معرض دعوته للمصالحة الوطنية الى ان دعوت موجهة لمن يرغب في المصالحة ويكون جادا فيها.
ورحبت جبهة التوافق العراقية السنية المشاركة في الحكومة بدعوة المالكي للمصالحة التي سبقها باطىق سراح وجبة اولى من السجناء عددهم 2500على شكل دفعات تعقبها في الايام اللاحقة وجبات اخرى وفقا لرئاسة الوزراء.
رجال الدين الشيعة من جانبهم رحبوا بدعوة المصالحة خاصة مكتب المرجع علي السيستاني. كما ان عدوى المصالحة انتقلت الى البصرة فقد كشف مثثل السيستاني في البصرة حجة الإسلام علي عبد الحكيم الصافي بانه سيلتقي بعدد من قادة التيارات السياسية في المدينة وكذلك بممثلين عن الحزب الإسلامي العراقي لغرض المصالحة في هذه المحافظة التي شهدت اضطرابات طائفية الايام السابقة.