الياس توما من براغ: قال ضباط تشيك عادوا اليوم من البصرة حيث كانوا يقومون بتدريب عناصر الشرطة العراقيةبان الوضع الأمني في العراق يزداد سوءا وانه حتى القاعدة البريطانية في شعيب الكائنة قرب البصرةالتي يتواجدون فيها عرضة للتهديد المستمر. وأكدقائد قوةالشرطة العسكرية التشيكيةالتي جرى تبديل عناصرها في العراق ييرجي نيوباويربان القاعدة تتعرض باستمرار لهجمات بالصواريخغير أنها ليست الوحيدة التي تتعرض لذلك وإنمامعظم قواعد التحالفتتعرض يوميا للقصف بمدافعالهاونوالصواريخ المحولة الأمر الذي يشكلخطرا عاليا .

وأضاف أن التوتر الطائفي في البصرة وصل إلى حد أن البصرة أصبحت ثاني أسوا مدينة في العراق بعد بغداد من الناحية الأمنية مؤكدا انه لدى مقارنة الوضع الأمني السائد الآن في العراقبالوضع الذي كان قائما في الماضي فان الوضع الآن أكثر توترا وتدهورا . وحسب رأيه فان التوتر قد ارتفع بعد الانتخابات النيابية التي جرت العام الماضي لان الأمر استغرق عدة اشهرحتى تم تشكيل الحكومة الجديدة كما رأىأن احد الأسباب الرئيسة لزياد التوتر هو شعورالكراهية الذييسود الآن بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنة حسب قوله . وبالتوافق مع هذا التقييمقال ضباط وجنود تشيك من الوحدةالعائدة بعد إقامة في العراق لمدة ثلاثة اشهرلوكالة الأنباء التشيكية أن القاعدة التي يتواجدونفيها تتعرض بشكل متكرر لهجمات بمختلف أنواع الصواريخ غير أنهم رفضوا الكشف عنالمزيد من التفاصيل حتىلا يزداد قلق عائلات الجنود التشيك الموجودين الآن في العراق. يذكر أن لتشيكيا قوة في العراق قوامها نحو 100 ضابط وجندي يقومونبشكل رئيسي بتدريب عناصر الشرطة العراقيةويتواجد التشيكمعقوات دانمركية وبريطانية في جنوب العراق .