أسامة مهدي من لندن : دعا الرئيس العراقي جلال طالباني العراقيين وقواهم واحزابهم السياسية ورجال الدين والاعلام الى دعم الخطة الامنية التي يجري تطبيقها في بغداد حاليا بمشاركة 40 الف عسكري ومؤازرة القائمين عليها من اجل ضرب بؤر الإرهاب وإعادة هيمنة الدولة وهيبتها وتوفير الأمن للمواطن وحماية المنشآت الاقتصادية وخلق بيئة اجتماعية وفكرية رافضة للغلو والتطرف .

وقال طالباني في بيان وجهه الى الشعب العراقي اليوم وارسلت الرئاسة العراقية نسخة منه الى quot;ايلافquot; ان قوى الشر والإرهاب والتطرف تسعى إلى زرع بذور الفتنة والشقاق بين العراقيين عن طريق ارتكاب جرائم بشعة . واضاف ان التصدي لهذه الآفة وضرب بؤر الإرهاب و العنف و مطاردة رؤوس الشر وإعادة هيمنة الدولة و هيبتها وتوفير الأمن للمواطن وحماية المنشات الاقتصادية هي أهداف أساسية لخطة امن بغداد التي وضعتها الحكومة و شرعت في تنفيذها قوات الجيش والشرطة بالتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات مشيرا الى ان أي خطة أمنية مهما بلغت من إتقان ومهما حشد لها من قوات ورصد من أموال ومعدات لن تحقق غايتها ما لم تساندها كل فئات الشعب ذات المصلحة الحقيقية في استتباب الأمن و بالتالي توفير الخدمات و إنهاض الاقتصاد.
ودعا الرئيس العراقي الأحزاب و القوى السياسية إلى إعلان مواقف رسمية صريحة واضحة تدين الإرهاب وتساند الخطة الأمنية و تؤازر القائمين على تنفيذها مؤكدا ان الإرهاب هو العدو الأول والعقبة الكبرى التي تعترض مسيرة العراق نحو مجتمع العدل والديمقراطية و الرخاء وان مواجهته تقتضي تظافر جهود أطياف الشعب العراقي و قواه و أحزابه السياسية و شخصياته الوطنية واجتماع كلمتها في مؤتمر وطني عام لإدانة الإرهاب ومحاربته والسعي إلى خلق بيئة اجتماعية و فكرية رافضة للغلو و نافرة من التطرف، داعية إلى التآزر و التحالف من اجل تحقيق الأمن و الاستقرار في ربوع العراق .. وفيما يلي نص البيان :

quot;أيها الشعب العراقي الكريم
تمر بلادنا بمنعطف تاريخي حاسم ينقلها من ظلمات الجور والاستبداد و الطغيان إلى رحاب العدل و الديمقراطية و الحرية، و كان إقرار الدستور و انتخاب مجلس النواب و انبثاق حكومة الوحدة الوطنية خطوات مهمة على هذا الطريق.
لكن قوى الشر والإرهاب و التطرف تسعى إلى عرقلة هذه المسيرة و زرع بذور الفتنة و الشقاق، و هي في سبيل ذلك تعمد إلى ارتكاب جرائم بشعة تطال دور العبادة و المدارس، المساكن و الأسواق الشعبية، و تودي بحياة الأطفال و الشيوخ، النساء و الرجال. وان التصدي لهذه الآفة و ضرب بؤر الإرهاب و العنف و مطاردة رؤوس الشر و إعادة هيمنة الدولة و هيبتها و توفير الأمن للمواطن و حماية المنشات الاقتصادية، هي أهداف أساسية لخطة امن بغداد التي وضعتها الحكومة و شرعت في تنفيذها قوات الجيش و الشرطة بالتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات. بيد ان أي خطة أمنية، مهما بلغت من إتقان و مهما حشد لها من قوات و رصد من أموال و معدات، لن تحقق غايتها ما لم تساندها كل فئات الشعب ، ذات المصلحة الحقيقية في استتباب الأمن و بالتالي توفير الخدمات و إنهاض الاقتصاد.
و لذا فأنني أهيب بالأحزاب و القوى السياسية إلى إعلان مواقف رسمية صريحة واضحة تدين الإرهاب و تساند الخطة الأمنية و تؤازر القائمين على تنفيذها.
وأملنا معقود على ان يقوم رجال الدين الأفاضل و خطباء المساجد ، مسلمين و مسيحيين، شيعة وسنة، بنشر دعوات الأديان السماوية إلى التسامح و المحبة و نبذ الكراهية و البغضاء، و تكفير كل من يرتكب الجرائم النكراء متستراً ببراقع دينية.
كما ان الإعلام الذي يتمتع بحرية تامة ينبغي ان يتحلى، في الوقت ذاته، بمسؤولية رفيعة و يقف إلى جانب الحقيقة، حقيقة الحياة في مواجهة الموت الذي يزرعه الإرهابيون، و ان يناهض، بملء الصوت، كل عمل يستبيح الدم العراقي أو يخل بأمن المواطن أو يضر باقتصاد البلد، و لا يكيل بمكيالين بدوافع انتماء إلى طرف أو انحياز إلى آخر.
ان الإرهاب هو العدو الأول و العقبة الكبرى التي تعترض مسيرتنا نحو مجتمع العدل و الديمقراطية و الرخاء، وان مواجهته تقتضي تظافر جهود أطياف الشعب العراقي و قواه و أحزابه السياسية و شخصياته الوطنية، و اجتماع كلمتها في مؤتمر وطني عام لإدانة الإرهاب ومحاربته و تعضيد الخطة الأمنية للحكومة ودعم جهود رئيسها الأخ نوري المالكي، و السعي إلى خلق بيئة
اجتماعية و فكرية رافضة للغلو و نافرة من التطرف، داعية إلى التآزر و التحالف من اجل تحقيق الأمن و الاستقرار في ربوع العراق.

جلال طالباني
رئيس جمهورية العراقquot;