خشية من وقوعها بأيدي إرهابيين وعصابات جريمة
كلاشينكوف البلقان المحظورة تجتاح بريطانيا

نصر المجالي ـ إيلاف: أعربت مصادر بريطانية عن خشيتها من وقوع مئات الآلاف من قطع الأسلحة الأوتوماتيكية التي استوردتها المملكة المتحدة خلال العامين الماضيين من بلدان منطقة البلقان وخاصة اليوسنة بأيدي إرهابيين وعصابات إجرامية أخرى. وكشفت صحيفة (أوبزرفر) البريطانية اليوم الأحد أن رخصا صدرت عن وزارة التجارة والصناعة في الفترة ما بين شهري مارس ويونيو العام 2005 لاستيراد حوالي ربع مليون قطعة سلاح أوتوماتيكية من بينها مائة ألف بندقية كلاشينكوف AK-47s الروسية الصنع.

وتعتقد المصادر البريطانية ان هذا النوع من الأسلحة تم استيراده من بلدان منطقة البلقان، وهي تخشى على هذا الصعيد من قد تقع في النهاية بأيدي عصابات الجريمة، خاصة وأن الجيش البريطاني لا يستخدم هذا النوع من الأسلحة، وقالت (أوبزرفر) أن أسئلة برلمانة محتمل أن توجه إلى وزير التجارة مالكولم ويكس في هذا اشان. وأعرب بريان وود الخبير في منظمة أمنستي الدولية لمراقبة التسلح عن دهشته لمنح حكومة لندن شركات بريطانية رخصا لاستيراد مثل هذه الأسلحة المحظورة الاستخدام من جانب المدنيين في بريطانيا.

وتساءل الخبير وود عن مصير هذه الأسلحة وإلى أين انتهت؟ وطالب بضرورة إجراء تحقيق شامل في القضية، معربا عن خشيته أن تنتهي إلى أيدي عصابات إجرامية أو إرهابية.

واتهمت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) ومقرها لندن، والتي ستنشر تقريرا مفصلا هذا الأسبوع حول الاتجار الدولي ببنادق الكلاشينكوف، وزارة الدفاع الأميركية بأنها تتعامل مع تجار أسلحة عالميين لتزويد حلفاء ومجموعات مسلحة بمثل هذا النوع من الأسلحة الاوتوماتيكية عبر العالم.

لكن في الأخير، كما تقول أوبزرفر، فإن مدراء الشركات التي تستورد تلك الأسلحة نفوا إيصالها الى حلفاء او مجموعات مسلحة حليفة للولايات المتحدة، وبالمقابل فإنهم قالوا أنها استوردت بعد منحها رخصا رسمية من جانب وزارتي الداخلية والتجارة البريطانيتين.