سمية درويش من غزة : دعت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية حماس ، فصائل المقاومة المحافظة على حياة الجندي الاسرائيلي المختطف وتحسن معاملته.
وقال د. غازي حمد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية ، لطالما حذرنا الحكومة الإسرائيلية من مغبة التصعيد العسكري ضد أبناء الشعب الفلسطيني لاسيما استهداف الأطفال والنساء.
وناشد أبو عمر في مؤتمر صحافي عقده بغزة ، المقاومة الفلسطينية بان تحافظ على حياة الجندي المختطف وتحسن معاملته ، مؤكدا بان حكومته تتابع الموضوع بشكل جدي مع مصر وأطراف عديدة.
وطالب حمد ، الحكومة الإسرائيلية بعدم اللجوء لأي تصعيد عسكري ، مؤكدا بان الحكومة الفلسطينية معنية بالهدوء بالمنطقة .
وحول تحميل الحكومة الإسرائيلية نظيرتها الفلسطينية مسؤولية ما جري اليوم ، قال حمد ، بان هذا ليس جديد لطالما حملت إسرائيل الحكومات السابقة مسؤولية ما يجري من أحداث.
وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحماس وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام ، نفذوا فجر اليوم عملية فدائية مشتركة في معبر كرم ابو سالم quot;كيرم شالومquot; قتل فيها أربعة إسرائيليين ، بينما اعترفت إسرائيل باثنين وخطف ثالث ، في حين استشهد مقاومين.
هذا وقد أغلق دان حالوتس رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي ، كافة المعابر الحدودية بين قطاع غزة ومصر خشية من تهريب الجندي المختطف للأراضي المصرية.
وكان حالوتس قد خرج عن طوره وفقد السيطرة على أعصابه بشكل لافت ، حين خاطب الصحافيين قائلا ، quot; أنا لا أعرف شئ عن عملية معبر رفح ، كل ما أعرفه أن جنديا صهيونيا مختطفا لدى حماس ، ونحن نقول أما يعيدونه أو نعيده ورؤوسهم نملكهاquot;.
وتوعد حالوتس ، باستهداف جميع من كان ضالعا بالعملية ، بما فيهم قادة حركة حماس ، ورئيس الحكومة الفلسطينية ، وأعضاء المجلس التشريعي ، وقادة حماس بالضفة الغربية ، رافضا في الوقت ذاته ، التعليق على أسئلة الصحافيين حول تفاصيل العملية بدقة.
ويأتي هذا التهديد في وقت ذكرت فيه مصادر عسكرية إسرائيلية ، بأن الساعات القليلة المقبلة ستشهد تصعيد عسكري خطير في قطاع غزة، واحتلال المعابر الرئيسية بما فيها معبر رفح ومنع الفلسطينيين من الدخول أو الخروج ، بما فيهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وحسب الإذاعة الإسرائيلية ، فإن اجتماع طارئ بدأ ظهر اليوم بين وزير الحرب عمير بيرتس ورئيس الأركان حالوتس وقادة جيش الاحتلال بما فيهم المسؤول عن جيش الاحتلال في غزة ، حيث توقعت محافل سياسية بأن تلقى الساعات المقبلة ردا من قبل سلاح الجو الصهيوني ، يستهدف كافة ما يعود للفصائل المشاركة في العملية، بما فيها اغتيال قادة حماس بدون استثناء.