رام الله (الضفة الغربية): طالبت عائلات فلسطينيين معتقلين لدى اسرائيل خلال مؤتمر صحفي في رام الله خاطفي الجندي الاسرائيلي بالحفاظ على حياته وعدم اطلاق سراحه قبل ان تطلق اسرائيل سراح فلسطينيين معتقلين لديها. وقالت لطيفة ابو حميد (60 عاما) وهم ام لستة ابناء معتقلين في السجون الاسرائيلية quot;اطالب الخاطفين بالحفاظ على حياة الجندي ومعاملته معاملة جيدة، وان لا يتم اطلاق سراحه الا بعد اطلاق سراح الاسرى خاصة الذين امضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلالquot;. وقال ناجي ابو حميد نجل لطيفة quot;الجندي الذي تم اختطافه كان يعمل في دبابة اسرائيلية والدبابة كانت تقصف قطاع غزة كل يوم، فهو قاتل اصلا وتم اسره ولم يتم اختطافهquot;.

واضافquot; اقول باسمي وباسم كل عائلة فلسطينية لديها اسرى في سجون الاحتلال، ان كل صوت يطالب باطلاق سراح الجندي الاسير دون الالتفات الى الاسرى في سجون الاحتلال هو خائنquot;.وتعتقل اسرائيل في سجونها اكثر من تسعة الاف فلسطيني، ومن بينهم عشرات المعتقلين من الذي امضوا اكثر من عشرين عاما في السجن. وقالت عطاف عبد الوهاب التي عرفت نفسها بانها امين سر لجنة الاسرى في منظمة التحرير الفلسطينية وزوجها معتقل لدى اسرائيلquot; اناشد ابناء المقاومة المتحفظين على الجندي الاسرائيلي بالحفاظ على حياته وان لا يطلقوا سراحه الا بعد اطلاق سراح كافة الاسرى وبخاصة الاسيراتquot;.

من جهتها، قالت حنان البرغوثي، وهي شقيقة معتقل فلسطيني يمضي عامه التاسع والعشرين في السجون الاسرائيلية quot;اناشد الخاطفين عدم التفريط بالجندي دون مقابل ودون اطلاق سراح اسرانا الابطالquot;. واضافتquot; هذه هي الطريقة الوحيدة للافراج عن اسراناquot;. وقد طالبت ثلاث مجموعات فلسطينية بينها الجناح العسكري لحركة حماس في بيان اليوم الاثنين اسرائيل quot;بالافراج الفوريquot; عن الاسيرات والاطفال الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل تقديم معلومات عن الجندي الاسرائيلي المختطف. وقالت كتائب عز الدين القسام والوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية وجيش الاسلام في البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان quot;الاحتلال لن يحصل على اي معلومات حول جنديه المفقود الا بعد ان يلتزم بالافراج الفوري عن كافة الاسيرات (..) والاطفال دون سن 18 في السجونquot;.

وكانت المنظمات الثلاث اعلنت مسؤوليتها الاحد عن الهجوم العسكري على موقع حدودي اسرائيلي جنوب قطاع غزة الذي ادى الى مقتل جنديين اسرائيليين في حين تمكن الفلسطينيون من اسر ثالث. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اعلن بانه اعطى اوامره للجيش الاسرائيلي ليكون على أهبة الاستعداد لتنفيذ عملية اجتياح شاملة لقطاع غزة بحثا عن الجندي المختطف خلال الساعات المقبلة.