حنان القيسي من الكويت: الغت معظم العائلات الكويتية ارتباطاتها والتزاماتها الاجتماعية والترفيهية لمتابعة الحدث الكبير الذي تعيشه الكويت في عرسها الديمقراطي الكبير لاسيما بعد مشاركة المرأة الكويتية لاول مرة.ومن المعروف ان معظم العائلات الكويتية تتجمع يوم الخميس وهو يوم راحة لقضاء الاوقات معا سواء داخل المنزل او في المنتزهات والشاليهات والمطاعم والمجمعات التجارية والسينما وغيرها من الاماكن الترفيهية بعيدا عن الروتين اليومي.

وعبرت بعض العائلات عن فرحتها بهذا اليوم التاريخي في دولة الكويت معتبرة انه فرحة للتعبير عن مواقفهم السياسية بكل حرية وانطلاق.

واشادت ام احمد الملا بعملية الاقتراع التي مارستها حيث انتخبت من هو الاصلح والاكفأ حسب اقتناعها الشخصي مبينة انها ومنذ الصباح الباكر متواجدة في اللجنة الفرعية النسائية في مدرسة ام سليم الانصاري في منطقة سلوى.واضافت انها الغت جميع ارتباطاتها العائلية لكي تتفرغ لمتابعة انتخابات مجلس الامة مؤكدة انه حدث لا يمكن ان يفوت ولابد من استغلال كل دقيقة لمتابعته.

ووافقتها ام عادل الرومي وهي من الدائرة نفسها ان جميع عائلتها تتابع هذا الحدث بكل اهتمام وانها تشجع زميلاتها وعائلاتها لممارسة حقوقهم السياسية بالكامل وهي ترافقهم شخصيا للتاكد من عملية اقتراعهم.

كما استنفرت معظم المقاهي المنتشرة في جميع مناطق البلاد من خلال استعداداتها الكاملة لاستقبال روادها من الشباب والرجال لمتابعة تطورات الانتخابات اولا باول وتبادل الاحاديث حول المرشحين وفرص نجاحهم وعوامل تقدمهم مقارنة بمنافسيهم.

ويقول احد اصحاب المقاهي المنتشرة في محافظة حولي محمد عاشور (لكونا) ان المقهى استعد استعدادا كاملا ومنذ بداية الشهر الجاري لاستقبال احداث المونديال لكرة القدم الا ان اليوم وباعتباره يوم راحة للمباريات فقد تفاجانا بكثرة الزبائن لمتابعة احداث العرس الديمقراطي الكويتي.

واضاف ان المقهى زود بشاشات عملاقة كبيرة تحت مرأى الجميع لكي يتسنى لهم لمتابعة الانتخابات ونتائجها اولا باول موضحا ان ابواب المقهى ستستمر مفتوحة حتى اعلان اخر النتائج وحتى ولو استمر ذلك حتى الصباح الباكر.
ولوحظ ان معظم المجمعات الكبيرة والاسواق ودور السينما والتي تشهد عادة ازدحاما غير طبيعي خلال ايام نهاية الاسبوع لم تكن بوضعها السابق نفسه حيث تجد اعداد قليلة من مرتاديها.