دمشق: اوقفت السلطات السورية في دمشق عددا كبيرا من الايرانيين العرب من الناشطين في خوزستان، كما اعلنت منظمة للدفاع عن حقوق الانسان معربة عن قلقها على مصيرهم في حال اعيدوا الى ايران حليفة سوريا الرئيسة.

وقال رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان المحامي مهند الحسني quot;ان السلطات السورية اعتقلت عددا من كادرات الجبهة الشعبية والديمقراطية لعرب الاهواز المقيمين في المنفى في دمشق وخصوصا المتحدث باسم الحركة طاهر علي مزرعةquot; وتطالب هذه الحركة باستقلال محافظة خوزستان الايرانية. وعبر الحسني عن القلق العميق ازاء quot;موجة التوقيفات وخشية المعتقلين من ان يتم تسليمهم الى السلطات الايرانيةquot;.

و طالب المحامي السوري بالافراج عن مواطني الاهواز و دعا المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الى تحمل مسؤولياتها عبر التدخل لدى السلطات السورية لكي لا يتم تسليم المعتقلين الى ايران.

وفي السادس من حزيران/يونيو، اعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلقها على مصير اربعة ايرانيين عرب اعتقلوا في سوريا لتورطهم المفترض في اعتداءات وقعت في الاهوازفي كانون الثاني/يناير. وقال رون ردموند المتحدث باسم المفوضية انذاك quot;ان مفوضية شؤون اللاجئين قلقة للغاية حيال مصير هؤلاء المواطنين من الاهواز لان السلطات السورية طردت اخيرا عربيا ايرانيا الى ايرانquot;.

وفي 24 كانون الثاني/يناير قتل ثمانية اشخاص وجرح 45 اخرون في اعتداءين داميين في الاهواز. وشهدت المدينة التي كانت مسرحا لاعمال شغب ذات طابع اتني في نيسان/ابريل 2005، اعتداء مزدوجا بالقنبلة في تشرين الاول/اكتوبر اوقع ستة قتلى.وخوزستان الواقعة على الحدود مع العراق، تعد قرابة 50% من العرب في حين ان هؤلاء يمثلون 3% فقط من اصل 69 مليون ايراني.وفي نهاية ايار/مايو، اعلنت ايران ان عددا من الاشخاص على علاقة باعتداءات الاهواز اعتقلوا في كل من سوريا وتركيا.