بشار دراغمه من رام الله: أقر وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتس بان الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي حتى الآن في قطاع غزة لم تحقق أي نجاحات، فيما قال رئيس الوزراء أيهود أولمرت أنه من المبكر الحديث عن النجاح في إطلاق سراح الجندي المختطف في قطاع غزة وأن العملية لن تحدد بزمن.وقال بيرتس: quot;حتى الآن لم نحرز نجاحا ولكن الأمر يتطلب صبراquot; مشيرا إلى عدم النجاح بالتوصل الى حل سياسي مع السلطة الفلسطينية في قضية القسام والجندي المخطوفquot;.

وزعم بيرتس أن quot;الجهود السياسية مستمرة مع المصريين وأطراف أخرى من اجل الضغط على دمشق ومن بعدها على حماس.quot;

واضاف عن الحملة العسكرية quot;سنشدد على الأماكن التي يكمن فيها خطر وجود أنفاق والجيش يعمل ضمن خطة تدريجية ومخطط لها اضافة الى زيادة الضغط لإعادة الجندي المخطوف من دون شروط مسبقةquot;.

وبلغ بيرتس الوزراء بأنَّ معبري سوفا وكارني قد أغلقا نتيجة quot;انذارات لتنفيذ عمليات من قبل ارهابيينquot;. وزعم: quot;ان التنظيمات الارهابية وعلى رأسها حماس تلحق الضرر بالفلسطينيينquot;.

وشهدت جلسة الحكومة مساندة كاملة من قبل الوزراء من كل الاحزاب للحملة العسكرية في قطاع غزة. وبدا هذا التأييد واضحًا من قبل وزراء حزب العمل. وقال الوزير ايتان كابل: quot;يجب ألا نسأل عن نجاح أو عدم نجاح حملة عسكرية لا زالت دائرة.quot;

واضاف: quot;لا أعرف دولة في العالم لا تستمر بالدفاع عن نفسها في اعقاب الاوضاع الناتجة. وعلينا ألا ننسى آلاف القذائف التي سقطت قبل فك الارتباط على المستوطنات في غزة وبلدات حاضن غزة. واذا كان اسماعيل هنية يريد فعلاً وقفًا لإطلاق النار فعليه ان يأمر بإعادة الجندي الاسرائيلي المخطوف ووقف اطلاق القسام على سديروتquot;.

وكرّر رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود اولمرت، في جلسة الحكومة الاسبوعية رفضه التفاوض مع الفلسطينيين قائلاً: quot;لن نتفاوض مع حماس ولن نتفاوض مع ارهابيين.quot; وزعم اولمرت أن هذا النوع من المفاوضات quot;سيشجع عملية الاختطاف القادمةquot;.

وحول العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة قال أولمرت: quot;هذه حرب لا يمكن ربطها بجدول زمنيquot; وتطرق اولمرت خلال حديثه الى الانتقادات التي يتلقاها هو ووزير الأمن الاسرائيلي عمير بيرتس كونهما لا يملكان الماضي العسكري وقال: quot;أنا لا أعرف رئيس وزراء ووزير أمن كانا في وضعية مشابهة في اسرائيل. وسنستمر في قيادة العملية بهدوء وصبر وفي الوقت المناسبquot;.