نبيل شرف الدين من القاهرة : علمت (إيلاف) من مصدر مطلع في القاهرة أن حراس إحدى الكنائس في مدينة quot;قفطquot; بمحافظة قنا بصعيد مصر، تمكنوا من توقيف أحد الأشخاص كان يعتزم مهاجمة الكنيسة، وأنهم سلموه إلى الشرطة، التي أعلنت مصادرها أن ذلك الشخص الذي يدعى محمد مسعود خليل، معروف بأنه quot;مختل عقلياًquot;، لافتة إلى أنه quot;أخذ يهذي بكلمات غير مفهومة بعد القبض عليهquot; .

ومضى ذات المصدر قائلاً إن الشخص المذكور كان يحمل سكينا كبيرة لدى محاولته اقتحام كنيسة سان جورج بمدينة قفط في محافظة قنا بصعيد مصر .

وهذه ليست الواقعة الاولي التي تصدر فيها السلطات المصرية أن متهمين بارتكاب وقائع جسيمة هم من المختلين عقلياً، فقد سبق وأعلنت الحكومة ان مرتكب مذبحة quot;بني مزارquot; في محافظة المنيا، بصعيد مصر والتي راح ضحيتها عشرة أشخاص من ثلاث عائلات، تم التمثيل بجثتهم مختل عقلياً، غير أن لجنة طبية رفيعة المستوى أكدت سلامة قواه العقلية لاحقاً، مؤكدة أنه غير مختل.

وسبق أن ألقت سلطات الأمن القبض على شخص وصفته بأنه quot;مختل عقلياquot;، عقب قيامه بمهاجمة عدة كنائس في مدينة الاسكندرية الساحلية في شهر نيسان (أبريل) الماضي، وتمكن بالفعل من قتل أحد المسيحيين، وإصابة خمسة آخرين، كما تسببت هذه الواقعة في اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين وقوات الأمن بمدينة الإسكندرية .

ولم تكن هذه هي الواقعة الأولى التي تشهدها مدينة الإسكندرية، إذ سبق أن وقعت مواجهات على خلفية طائفية بسبب مسرحية قيل إن إحدى الكنائس عرضتها، وتتضمن إساءة للإسلام، وبعدها قررت لجنة برلمانية تقصي الحقائق لبحث ملف أزمة الفتنة الطائفية الأخيرة في الإسكندرية دعوة عدد من الدعاة المتطرفين والمتعصبين من المسلمين والأقباط إلى جلسة استماع، في محاولة للوقوف على الأسباب التي أدت إلى تصاعد نغمة التعصب الطائفي في المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة .

وأعلنت حينها لجنة تقصي الحقائق التي ترأسها وكيلة البرلمان الدكتورة زينب رضوان إن اللجنة زارت الإسكندرية للاستماع لشهود العيان فيها لوضع رؤية واضحة لأسباب ما حدث كما استمعت لبعض رجال الدين في الكنائس هناك، وأشارت في بيان لها ، إلى إجماع أعضاء اللجنة مسلمين وأقباط على أن تجاوز الأزمة مسؤولية الجميع .