خلف خلف من رام الله: تعتري الشارع الفلسطيني حالة من الفرح والبهجة بعد تلقيه نبأ وقوع عملية حزب الله التي أدت الى أسر جنديين إسرائيليين وقتل سبعة وإصابة أكثر من عشرين. هذا في وقت باركت فيه معظم الأجنحة العسكرية الفلسطينية العملية واعتبرتها رداً طبيعياً على المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وكان الفلسطينيون استيقظوا اليوم صباحاً على نبأ هدم منزل في حي الشيخ رضوان في قطاع غزة يعود لنبيل أبو سليمة الذي قضى مع أفراد عائلته السبعة في القصف.

فقد باركت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية عملية الخطف ودعت في بيان لها اليوم في لبنان quot;المجاهدينquot; في حزب الله وعلى رأسهم الأمين العام السيد حسن نصر الله للسعي بكل ما يملكون لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي وصفته بالغاشم.

وجاء في بيان الألوية: ها هي اليوم سواعد أبناء المقاومة الإسلامية في حزب الله الشامخ الصامد تشفي صدور قومٍ مؤمنين بتنفيذها لعملية نوعية من الطراز الثقيل تجلت باختطاف وأسر جنديين من جنود الطغيان والعربدة لتنكس رؤوس جنرالات العدو في التراب بعد أن مرغناها في وحل غزة ورام الله بعملية الوهم المتبدد وغضب الفرسان لتتكرس آيات التصدي والبطولة على أرض فلسطين ولبنان رموز التصدي والمقاومة في زمن الخذلان.

وأضافت الألوية: طالما حملت المقاومة اللبنانية هم القضية الفلسطينية وسطرت بدماء أبنائها أروع حكايات البطولة والملاحم على مر التاريخ تأبى إلا وان تشارك الشعب الفلسطيني مقاومته وتصديه للصهيونية وجبروتها.

إلى ذلك أجرت الحكومة الإسرائيلية العديد من الاتصالات مع مجلس الأمن الدولي للتدخل العاجل، وقد بدأت في استدعاء الاحتياط، وحملت أيضا مصادر إسرائيلية المراقبين الدوليين المتواجدين على الحدود المسؤولية الكاملة عما حدث. ويعتبر الكثيرون أن هجوم حزب الله اللبناني على أهداف إسرائيلي جاء لمناصرة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والتي تواجه عدواناً إسرائيلياً شرساً على القطاع، وأن بوابة جديدة فتحت في المنطقة لأسر جنود إسرائيليين.