خلف خلف من رام الله: صادق رئيس الحكومة الاسرائيلي أيهود أولمرت الليلة على مواصلة الحملة العسكرية ضد أهداف محددة في لبنان وتنفيذ سلسلة جديدة من العمليات ضد حزب الله وذلك في أعقاب استماعه للتقارير الأمنية من قبل وزير الدفاع عمير بيرتس ودان حالوتس رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية وقادة الأجهزة الأمنية الذين يديرون العمليات في شمال إسرائيل، وقالت المصادر الإسرائيلية إن بيرتس صادق على خطة واسعة النطاق أعدها الجيش، والتي تقضي بالقيام بخطوات عسكرية شاملة في منطقة جنوب لبنان.

وقال بيرتس في ختام هذه المشاورات إن إسرائيل ليست بحاجة إلى توجيه تهديدات لحزب الله، وإنما عليها القيام بأعمال عسكرية ميدانية، واتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة. وهذا ما تقوم به حالياً قوات الجيش. وكان بيرتس، في أعقاب الأنباء التي وردت حول سقوط صاروخ في حيفا، قال: لقد كسر حزب الله القواعد، ونحن توقعنا ذلك، ولا ننوي إنهاء الحملة بطريقة يكون فيها حزب الله مثلما كان عليه قبل عدة أيام.

وأشار بيرتس الى أنه لا يجب إنهاء هذه الأزمة على الجبهة اللبنانية، حتى يندم حزب الله للجوئه إلى القيام بهذه العملية، أما رئيس هيئة الأركان فقال: على إسرائيل اتخاذ خطوات واسعة وحازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. كما هدد بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء عشرين عاماً في لبنان.

هذا فيما، ذكرت الأوساط السياسية في تل أبيب أن إسرائيل عاقدة العزم على الرد بشدة على اعتداء حزب الله حيث يتفهم المجتمع الدولي أن أي دولة ملزمة بالعمل بحزم ضد عدو مثل حزب الله. وتجدر الإشارة إلى أن الوزراء الإسرائيليين الذين اجتمعوا أمس لتقويم الأوضاع الأخيرة استمعوا إلى تقارير أمنية، وزعموا أن حزب الله سيحاول ارتكاب اعتداءات مسلحة ضد الجبهة الداخلية في إسرائيل.