بشار دراغمه من رام الله: أعطت الحكومة الإسرائيلية ضوءا أخضرا لتوسيع الهجوم على العاصمة اللبنانية بيروت وقصف أي هدف فيها وكافة ضواحيها. وأفادت مصادر إسرائيلية مقربة من الحكومة أن هناك أوامر لدى الجيش بفعل ما يشاء في لبنان وبينت هذه المصادر أن الساعات القادمة ستشهد تغيرا نوعيا في طبيعية العمليات التي ينفذها الجيش ضد لبنان.

وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن الجيش سيهاجم أهداف ذات أهمية أكبر من الأهداف التي هوجمت حتى الآن. وكان قد صرح أيضاً أن مثل هذه الهجمات قد تؤدي إلى وقوع المئات من القتلى. وأضاف:quot; بعد التحذيرات التي تم توجيهها لسكان الضاحية، فإن الهجوم يصبح مشروعاًquot; على حد قوله كما ادعى أن إطلاق الصاروخ على مدينة حيفا لم يكن عن طريق الخطأ من حزب الله.

وأضاف أن المستوى السياسي في إسرائيل قد منح الجيش مجالاً واسعاً للعمل وقال:quot; إن الجيش قد تلقى تعليمات بوضع حد للوضع الأمني غير المحتمل على الحدود الشمالية، وهذا ما يجري العمل عليه في الأيام القريبةquot;.

كما قالت المصادر الإسرائيلية إن الجيش قصف مرة ثانية، ظهر اليوم، جسراً على شارع بيروت دمشق، جسراً على نهر الزهراني، وقاعدة لإطلاق الصواريخ في جنوب لبنان تابعة لحزب الله، كما تعرض مطار بيروت الدولي لقصف شديد ظهر اليوم.

وكان وزير الأمن، عمير بيرتس، قد عقد جلسة لتقييم الوضع في مقر quot;قيادة الجبهة الداخليةquot;، وقال إنه من الممكن أن يستمر الوضع الحالي فترة أطول من المتوقع كما جاء أن الهدف من الجلسة هو فحص إذا ما كان الجيش قد نفذ كافة التعليمات التي وجهت له في الأيام الأخيرة، ومن أجل نقل تعليمات جديدة بشأن الوضع الحال في الشمال.

وطلبت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية من سكان منطقة حيفا البقاء بالقرب من الملاجئ والغرف الآمنة، وذلك في أعقاب التهديدات الإسرائيلية بقصف الضواحي الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، حيث توقعت أن يقوم حزب الله بقصف مدينة حيفا رداً على القصف الإسرائيلي.

وفي نبأ لاحق، قرابة الساعة السادسة من مساء اليوم، جاء أن طيران الإحتلال قام بقصف الضواحي الجنوبية لبيروت.ونقلت مصادر إسرائيلية، عن ضابط كبير في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، قوله بعد ظهر اليوم، الجمعة، إن الجيش يرى أن له مطلق الحرية في شن غاراته، في الساعات القريبة، على الضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، التي وصفتها المصادر بأنها منطقة المكاتب والقواعد الرئيسية لحزب الله.