ايلاف : ناشد اهالي عين ابل الحدودية الصليب الاحمر الدولي التدخل لانقاذ الاطفال والنساء من القصف الاسرائيلي العنيف الذي طال الاحياء السكنية لليوم الثالث على التوالي، وادى الى اضرار فادحة واحتراق عدد من المنازل. وجاء هذا القصف ردا على الصواريخ الى اطلقها حزب الله من سيارات كانت تتجول في البلدة رغم نداءات السكان بعدم استخدام الاحياء السكنية لاطلاق الصواريخ. وبدت عين ابل معزولة ومهجورة ومحاصرة بعد سقوط مجموعة كبيرة من القذائف محدثة الكثير من الخسائر. وطالب رئيس البلدية عماد الخوري بعدم استعمال الاحياء السكنية لضرب الصواريخ حرصا على سلامة الابرياء من الرد الاسرائيلي القوي. وقد انقطع التيار الكهربائي وتوقفت خطوط الهاتف وشلت الحركة نهائيا في ظل حالة من القلق والتوتر الشديد. وما زاد الوضع سوءا عدم وجود ملاجىء يمكن ان يستخدمها الاهالي لحماية انفسهم من سيل القذائف والصواريخ التي لم تتوقف منذ يومين. وقد غاب اي اهتمام من الدولة تاركين مصير البلدة وعدد اخر من البلدات المجاورة في مصير مجهول. وتسلم الاهالي كمية محدودة من الخبز من ممثلين للصليب الاحمر الدولي، وسط مخاوف من ازمة خبز يمكن ان تستمر طويلا . ووجه اهالي عين ابل نداء جديدا اليوم يطالبون فيه بمساعدتهم والتوقف عن استعمال الاطفال والنساء كساحة للمعركة.

وتعرضت اطراف البلدة في وقت سابق الى قصف اسرائيلي نتيجة للصواريخ التي نصبها حزب الله رغم معارضة الاهالي. وبدت سيارات الحزب تجول البلدة اليوم لاطلاق الصواريخ المتحركة من شوارعها، وبدورها كانت اسرائيل ترد على مواقع انطلاق النيران محدثة الكثير من الاضرار والمآسي. ووجه العين ابليون نداء للمساعدة العاجلة مطالبين الحكومة بالتحرك السريع قبل استفحال الموقف. كما وجهوا نداء مماثلا الى الدول العربية والمجتمع الدولي. وبدأ العين ابليون في بلاد الاغتراب بجمع المساعدات العاجلة التي يحتاجها السكان. وعين ابل هي احدى القرى المسيحية المتاخمة للحدود، وتعرضت سابقا للعديد من المآسي لا سيما خلال الاحداث المتكررة في الجنوب.