بهاء حمزة من دبي: ما زالت حالة الطواريء قائمة في الجهات الإماراتية المعنية بنقل مواطنيها من بيروت ودمشق إلى ارض الوطن عقب تفجر الأحداث بشكل مأساوي في بيروت منذ يومين في أعقاب القصف الإسرائيلي لمطار بيروت وبعض المناطق الأخرى حيث ألغت سفارتا الإمارات في كل من بيروت ودمشق الأجازات وأعلنتا حالة الطواريء لإعادة المواطنين الإماراتيين إلى بلادهم أولا عبر ترحليهم من بيروت إلى دمشق منها إلى المطارات الإماراتية المختلفة عبر الطائرات الخاصة التي أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بتوفيرها أو من خلال رحلات طيران الناقلات الإماراتية الثلاث وهي طيران الإمارات والاتحاد والعربية والتي أعلنت قبل يومين تعليق رحلاتها إلى بيروت وتكثيف في المقابل إلى دمشق لاستيعاب اكبر أعداد ممكنة من الراغبين في العودة إلى الإمارات.

وفي بيروت يوم أمس دفعات متتالية من المواطنين العائدين من لبنان بمساعدة المكاتب التي أقامتها السفارة في نقطتي الحدود السورية واللبنانية. أعلنت سفارة الإمارات هناك تخصيص رقم هاتف ساخن هو quot;009611857000quot; لمن يريد أن يتصل من مواطني الدولة الموجودين بلبنان طلبا للمساعدة أو شيء أو مراجعة السفارة.

أما في دمشق فواصل سفير الإمارات يوسف محمد المدفعي الإشراف بنفسه على تسفير المواطنين الراغبين في العودة إلى بلادهم كما كان حاضرا بين مبنى السفارة ومطار دمشق على مدار الساعة لمتابعة تأمين جميع احتياجات المواطنين الإماراتيين والاطمئنان على استكمال إجراءات سفرهم.

المدفعي لم يقل تعليقا على الجهد الذي يبذله سوى انه متابعة لتكليفات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وجميع المسؤولين فيها الواضحة للاهتمام بإعادة جميع مواطني الإمارات سالمين إلى الدولة لافتا إلى أن هذه التوجيهات كانت العامل الحاسم في الحفاظ على سلامة مواطني الدولة وأمنهم عبر انتقالهم السريع من لبنان إلى سوريا ومنها إلى الإمارات.

وكانت شركة طيران الاتحاد حسبما ذكر بيان صادر عنها قد خصصت رحلات إضافية لتأمين نقل المواطنين إلى الدولة بأسرع وقت ممكن وسافرت الرحلة الأولى وعلى متنها حوالي 380 راكبا في الساعة السادسة من بعد ظهر الخميس وضمت الرحلة الثانية حوالي 270 مواطنا وسافرت فجر أمس كما توالي الشركة تسيير رحلات إضافية لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الركاب، ومثلها فعلت طيران الإمارات التي كثفت رحلاتها إلى العاصمة السورية يوميا وهو ما فعلته شركة طيران العربية أيضا.

من ناحية أخرى قدرت مصادر عاملة في قطاع الطيران أعداد المواطنين والسائحين العائدين من لبنان وسوريا إلى الإمارات منذ بدء القصف الإسرائيلي لبيروت قبل ثلاثة أيام بحوالي ثلاثين ألف شخصا ما بين مواطنين إماراتيين وعربا مقيمين في الإمارات كانوا في بيروت للسياحة أو مواطنين لبنانيين كانوا يقضون أجازتهم في تلك الفترة ثم سارعوا بالعودة خوفا من تفاقم الأحداث وربما إغلاق المطارات نهائيا في المنطقة ما يجعل عودتهم إلى أعمالهم في الإمارات مستحيلة.

كما قدرت نفس المصادر أرقام الحجوزات الملغاة إلى كل من العاصمتين بحوالي مئة ألف حجز خلال الفترة المقبلة وهو ما يكرس الأزمة العنيفة المتوقع أن يعيشها الاقتصاد اللبناني خلال الفترة المقبلة.