خلف خلف من رام الله: أكدت مصادر إسرائيلية أن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي أوعز إلى قادة الجيش بالعمل بكافة السوائل والإمكانات المتاحة لإبادة حزب الله عن الوجود، وأمر أولمرت قادة هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي تفعيل كافة الخطط، وتوجيه ضربات موجعة جداً لحزب الله، الذي أصبح الآن هدفاً مركزياً، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الثانية عن أولمرت قوله: رغم أنه ليس من المعقول أن نتوقع إمكانية تجريد حزب الله من سلاحه، رغم التصريحات التي سمعناها بشأن وجوب تحطيم هذا التنظيم، غير أنه بالإمكان توجيه ضربات مؤلمة له، لإفساح المجال أمام حكومة لبنان للعمل، وربما نشر القوات اللبنانية في مناطق الجنوب اللبناني.

وأشارت المصادر الإسرائيلية أن الحديث عن قائمة طويلة وطويلة جداً من الأهداف، حيث أشار الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إلى عدد منها، كما حدث مع قصف مطار لبنان الدولي، لقطع لبنان عن العالم الخارجي، إضافة إلى قطع الطريق البري الموصل بين بيروت ودمشق، كما أن هناك أيضاً توجيه ضربات للطريق الساحلي المؤدي إلى سوريان وكذلك عملية عزل بحري، حيث أن تواجد القطع البحرية الإسرائيلية قبالة السواحل اللبنانية بمثابة رسالة موجهة تنطوي على تهديد لحكومة لبنان، وكذلك عملية تدمير المكاتب، والجسور، والخزانات، ومستودعات الوقود، والطرق، والشوارع، ومحطات توليد الكهرباء، وتشويش عملية تزويد الكهرباء، وضرب أهداف خاصة بالاتصالات، وهوائيات محطات التلفاز، ومحطات التقوية، ومستودعات الذخيرة، إضافة إلى قصف الأماكن التي تتواجد فيها قيادات حزب الله في بيروت، حيث تقترب المعركة الآن منهم، ومن منازلهم ومكاتبهم.

وقال وزير الداخلية الإسرائليية روني بار أون الذي تجول في كافة المناطق الشمالية التي سقطت فيها قذائف الكاتيوشا صباح أمس: لقد أصبح نصر الله هدفا مركزياً وعلينا تصفية الحساب معه. على صعيد آخر فإن وزير الداخلية الإسرائيلية شارك في الاجتماعات كافة التي جرت مع المبعوثين الأمريكيين إيليوت أبرامز وديفيد وولتش، اللذين استمعا خلال سلسلة من اللقاءات إلى تقارير حول تنفيذ إسرائيل لكافة الضربات التي خططت لها، إذ أن قصف مدينة حيفا يشكل خرقاً لكافة الحواجز. أما وزيرة الخارجية تسيبي لفني فقد أبلغت نظراءها في الخارج، والمبعوثين الأمريكيين، أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وهذا ما ستفعله بالتأكيد. كما قالت الإذاعة الإسرائيلية الثانية.

هذا وقد استمع المبعوثان الأمريكيان إلى رأي قادة جيش إسرائيل حول قيام إسرائيل بسلسلة من الإجراءات، وبكل قوة، وإن ما تتوقعه إسرائيل من واشنطن هو تفعيل عدد من الرافعات، بما في ذلك ممارسة الضغط على سوريا، لكن ما تفعله إسرائيل الآن هو إبعاد التهديد الذي تتعرض له، كما أن قصف لبنان سوف يزداد، حيث أن رئيس الوزراء قد أقر العديد من العمليات البرية البحرية والجوية. وأن الهدف المركزي الآن هو إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية، ونقاط مراقبته، واستطلاعه، وقد تم بالفعل توجيه ضربات لهذه الأهداف.