إقرأ أيضا

عشاء رسمي يظهر انقساما حولالعنف فيالشرق الأوسط
مجموعة الثماني
لبحث وقف الهجوم على لبنان

قمة الثماني تبدأ اجتماعها
شيراك يدعوللدفاع عنلبنان وبوش يبرر لإسرائيل

سان بطرسبرغ (روسيا): ابدى الرئيسان الاميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك اليوم الاحد عزمهما على الضغط على حزب الله الشيعي اللبناني من اجل وقف التصعيد العسكري الجاري في لبنان، غير ان الخلاف لا يزال قائما بين باريس وواشنطن بشأن الهجوم العسكري الاسرائيلي على هذا البلد وفي قطاع غزة.وعقد الرئيسان لقاء صباح الاحد استمر نصف ساعة في سان بطرسبرغ على هامش قمة مجموعة الثماني التي هيمن عليها العنف السائد في الشرق الاوسط.

وخصص اللقاء عمليا بحسب الوفد الفرنسي لبحث سبل اعادة الهدوء الى هذه المنطقة التي تشهد موجة عنف اثر خطف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) جنديا اسرائيليا وخطف حزب الله الشيعي اللبناني جنديين اخرين.واكد بوش بحزم على الخط الذي يعتمده والقاضي بالقاء مسؤولية التصعيد العسكري في لبنان كاملة على حزب الله وحليفيه السوري والايراني.
وقال quot;ان جذور المشكلة هي حزب الله وسوريا والارتباط بايرانquot;.

وشدد على وجوب تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1559 الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات في لبنان وفي مقدمها حزب الله.وبشأن هذه المسألة، اعلن شيراك انه quot;يشاطر الرئيس الاميركي كليا الرأي الذي عبر عنهquot; معتبرا انه quot;لا بد من تطبيق القرار 1559quot;.وتابع quot;ينبغي من اجل ذلك وقف كل القوى التي تهدد او تشكل خطرا على امن لبنان واستقراره وسيادتهquot;.ولم يذكر شيراك حزب الله ولو انه استهدفه ضمنا في تصريحاته بشأن القرار 1559.

وكان وجه صراحة اصابع الاتهام الى حزب الله في مقابلة تلفزيونية اجريت معه الجمعة وتساءل بشأن quot;دعم من جانب دول ماquot; له، في اشارة الى سوريا بصورة خاصة.واصدر مجلس الامن القرار 1559 في ايلول/سبتمبر 2004 نتيجة تعاون وثيق بين باريس وواشنطن وادى تطبيقه الى انسحاب القوات السورية من لبنان.كذلك اتاح هذا التعاون في ملف لبنان الذي يرتبط بفرنسا بعلاقات صداقة قديمة، حدوث تقارب بين واشنطن وباريس بعد فتور في العلاقات بينهما بسبب معارضة فرنسا الشديدة للحرب على العراق.واعلن الرئيس الاميركي انه quot;يفتخر بالعمل مع فرنساquot; على تطبيق القرار 1559، مبديا quot;ثقته في التوصل الى موقف واضح بين فرنسا والولايات المتحدةquot;.

ولم يذكر اي من الرئيسين في تصريحاتهما العلنية مسؤولية اسرائيل في الازمة الحالية، وهو امر لا يزال موضع خلاف بينهما.واذ دعا شيراك الى quot;وقف كل القوىquot; التي تزعزع استقرار لبنان، اوحى بالاشارة ايضا في هذا التصريح الى الهجوم العسكري الذي تشنه اسرائيل على هذا البلد، بعد ان ندد سابقا بطابعه quot;غير المتكافئquot;، في وقت صعدت اسرائيل هجومها على لبنان.

كذلك بدا شيراك متجاوبا مع المطالب اللبنانية والعربية اذ دعا الى quot;وقف اطلاق نار دائمquot; وquot;حماية السكان المدنيينquot;، فيما لم يتوصل مجلس الامن الدولي الى اتفاق الليل الماضي في نيويورك بشأن توجيه نداء الى وقف اطلاق النار.وكان بوش اكد مجددا قبيل ذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان لاسرائيل quot;كل الحق في الدفاع عن نفسهاquot;، داعيا في الوقت نفسه الدولة العبرية الى quot;ادراك العواقبquot;.

واطل الرئيسان على الصحافيين جالسين جنبا الى جنب يحيط بهما كبار مستشاريهما وكما في غالب الاحيان منذ طي صفحة الخلاف بينهما بشأن العراق، تبادلا المجاملات امام الصحافيين، فتحدث جورج بوش عن quot;صديقي جاك شيراكquot; فيما عبر الرئيس الفرنسي بدوره عن quot;سرورة لالتقاء الرئيس الاميركيquot;.