جدة:
أكد الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ان المملكة العربية السعودية تتابع بقلق واستنكار شديد الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والاراضي الفلسطينية في حرب شاملة تستهدف التدمير المتعمد للبنى التحتيه وانتهاك الحقوق الانسانية والوطنية واستهداف المدنيين والابرياء بالاغتيال والاعتقال والتنكيل دونما اي اعتبار للعهود والمواثيق الدولية والاعتبارات الانسانية مشيرًا الى ان هذا العدوان ماهو الا امتداد لسياسة الاحتلال والهيمنة الاسرائيلية واستمرار لممارساتها البغيضة في المنطقة.

كلام الامير الفيصل جاء خلال البيان الصحافي الذي تلاه في مستهل الايجاز الصحافي الدوري الذي عقده اليوم بقصر المؤتمرات بجدة. وقال الامير الفيصل ان المملكة تدين بشدة هذه العمليات العسكرية وتحذر المجتمع الدولي من خطورة الوضع في المنطقة وانزلاقه نحو اجواء حرب ودائرة عنف جديدة من الصعب التنبؤ بنتائجها خاصة في ظل التراخي الدولي في التعاطي مع هذه السياسات الاسرائيلية بل وما توحيه مواقف بعض الدول من تأييد لهذه السياسات مما ادى بمجلس الامن ان يتقاعس في اتخاذ القرارات الحازمة لهذه الازمة.

وقال الامير الفيصلquot; لما كانت المملكة قد عبرت عن موقفها في هذا الشان بكل وضوح وواقعية فان هذا الموقف اكد عليه ايضا مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعة الاخير الذي تضمنت قرارته دعوة جميع الاطراف بعدم القيام باعمال من شأنها ان تؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة بحيث تتحمل تبعاتها دول المنطقة وشعوبها ولاتخدم مصالحها وتاكيد وحدة العمل العربي المشترك في هذا الشان وتفعيل التنسيق والتشاور الكامل والمشترك في اطار جامعة الدول العربية في كل ما يتعلق بتطورات النزاع العربي الاسرائيلي وما يتفق وقرارات القمم العربيةquot;.

واكد الامير الفيصل في كلمته على الدعم الكامل للحكومة اللبنانية وجهودها للحفاظ على مصالح لبنان وصون سيادته واستقلاله وبسط سلطتها على كامل التراب الوطني ومساندة المملكة الكاملة للسلطة الوطنية الفلسطينة وجهودها الرامية الى السيطرة على الموقف وسعيها الى وحدة القرار الفلسطيني وذلك انطلاقا من وقوف المملكة صفا واحدا مع السلطات الشرعية الوطنية في كل من لبنان وفلسطين المحتلة داعين الى الالتفاف حول السلطات الشرعية والتحلي بالحكمة والعقلانية لدرء هذه الاخطار الداهمة على كيان الامة العربية والحرص على العمل العربى المشتركquot;.

وأضاف وزير الخارجية ان المملكة تدعو المجتمع الدولى الى الاضطلاع بمسولياته الشرعية والانسانية لايقاف هذا العدوان الاسرائيلى السافر وحماية الشعب اللبناني الشقيق وبنيته التحتيه ودعم جهود الحكومة اللبنانية الشرعية للحفاظ على لبنان وصون سيادته وبسط سلطته على كامل ترابه الوطنى .


واردف ه قائلا كما ندعو المجتمع الدولى لانهاء الحصار الاسرائيلى المفروض على الشعب الفلسطينى ودعم جهود سلطته الوطنية في تحقيق وحدة الصف الفلسطينى في اطار الحوار الوطنى الذى تم التوصل اليه .
وقال ان المملكة من جانبها لن تألوا جهدا في اتصالاتها ولقاءاتها ومشاوراتها في تطويق الازمة الناشبة في المنطقة .
واوضح وزير الخارجية ان صاحب الالملكى الامير سلطان بن عبدالعزيز ولى العهد سيقوم بزيارة رسمية الى دولة فرنسا غد الاربعاء بمشيئة الله تعالي وسوف تكون تطورات الاحداث في المنطقة وتداعياتها على رأس الموضوعات التى سيبحثها ه اضافة الى بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بين البلدين في كافة المجالات .
بعد ذلك اجاب على اسئلة الصحفيين :


حيث أكد ان المملكة لم تتهم بالاسم اى دولة وفي تقييمنا ان التدخل اذا كان هناك تدخل من اى طرف في هذا الوضع العربى خاصة من الاطرف الغير عربية ان يكون تدخل للخير وتدخل لمصلحة الدول العربية فاذا كان هناك علاقات مميزة بين اى دولة ودولة عربية نتأمل ان يكون مصب العلاقات والمؤازرة هى لصالح الدولة.


واشار إلى أن مايحتاج إليه لبنان في الوقت الحاضر هو الهدوء واعادة البناء وعدم المجازفة بمصلحته ووحدة شعبه وهذا ما تتمناه المملكة من جميع الدول التى مهتمه بالوضع العربى عموما واللبنانى بشكل خاص.


وحول سؤال عن اصلاح أوضاع الجامعة العربية قال لقد كان لمولاى خادم الحرمين الشريفين مقترح محدد لاصلاح اوضاع الجامعة قدم لمؤتمر القمة فى شرم الشيخ ووفق عليه واخر مرحلة من مراحل انجاز هذا المشروع كانت في قمة الجزائر ووقع عليها من قبل وزراء الخارجية وهو في اطار التنفيذ وهناك مؤسسات أنشئت لتعديل الدستور وتعديل ميثاق الجامعة واجراءات اخرى هدفها المصداقية ومتابعة اتخاذ القرار والجدية في اتخاذ القرار نأمل ان يكون له أثر على تحسين الاداء مبيننا ه ان الجامعة تنطلق في عملها من إرادة الدول التي تشكل وهي دول مستقلة وبطبيعة الحال ان الدور يرجع إلى كل دولة ان تحط نصب عينيها رفع كفاءة العمل العربي.


واضاف ان المملكة لم تألوا جهدا في اتصالاتها لصالح الوضع في لبنان والوضع في الاراضي المحتلة في فلسطين وهذا امر طبيعي الازمة أزمة طاحنة ونتائجها مؤلمة والدمار والخراب عم المنطقتين وارواح الشهداء راحت في هذا القصف الغير انساني وبطبيعة الحال تبذل المملكة قصارى جهدها مع جميع الاطراف الفاعلة لتفادي هذه المشكلة .


وحول سؤال عن احتمال عقد قمة عربية اجاب في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية تم طرح الفكرة وذكرت انا أنه اذا اتخذ قرارلعقد قمة سيطلب من المجلس الوزارى ان ينعقد للاعداد وتجهيز الافكار التى يمكن ان تطرح على القمة فها نحن مجتمعين ان كان هناك افكار فلنتبادلها حتى اذا كان هناك دعوة للقمة يكون هناك شئ مدروس ومعروف على القمة وهذا لم يحدث بطبيعة الحال نحن نجرى مشاورات الان وستحدد المملكة موقفها من هذا الموضوع بعد المشاورات .


وشدد على اهمية وقف القتال في الوقت الحاضر حتى يكون هناك حل للقضايا العالقة مثل تسليم الجندى وفك الاسرى والاولوية الملحة هى وقف اطلاق النار وليس هناك اى مبرر في استمرار وخاصة اذا كان الغرض من اطلاق النار هو فك الجندى اذا كان سيتم ذلك لن يتم الا بعد وقت