ابو ظبي: أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري اليوم السبت ان فرنسا قد تشارك بشروط في قوة دولية لحفظ السلام في لبنان.وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية التي تزور ابو ظبي في مؤتمر صحافي quot;سيعود للرئيس الفرنسي جاك شيراك ان يقرر في مسألة مشاركة فرنسا في اي قوة دولية يمكن ان يتم تشكيلها لضمان وقف المعارك واحلال الاستقرارعلى ان يكون ذلك في اطار اتفاق وعلى ان يتم تأمين عدد من الشروط لضمان فعاليتهاquot;.

وتقوم اليو ماري بزيارة الى الامارات العربية المتحدة قبل ان تتوجه غدا الاحد الى قبرص لتفقد العسكريين الفرنسيين الذين يقومون باجلاء مواطنيهم من لبنان.

وقالت الوزيرة الفرنسية ان quot;كل الدول التي تملك ارادة حسنة وتأمل في الاستقرار في لبنان ستكون مستعدة لدراسة شروط مشاركتهاquot;.وكانت فكرة تشكيل قوة دولية تنتشر على الحدود اللبنانية الاسرائيلية في جنوب لبنان حيث تواصل اسرائيل عملية عسكرية واسعة، قد عرضت في قمة مجموعة الثماني في روسيا.لكن البيان الذي صدر عن القمة لم يحدد آليات تشكيل هذه القوة ولا طبيعة مهمتها او ظروف انتشارها.

سيدرج مشروع قوة دولية على جدول اعمال الاجتماع الدولي المقرر عقده في 26 تموز/يوليو في روما بمشاركة عدد من الدول الغربية من بينها فرنسا والولايات المتحدة ممثلة بوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.

وقالت اليو ماري quot;ما انتظره من اجتماع روما هو اولا تقدم واضح باتجاه وقف اعمال العنف، تقدم باتجاه اتفاق يسمح بالتفكير بشكل ايجابي وليس سلبيا منهجيا ويقطع الطريق على الذين لا يسعون سوى الى امر واحد هو تأليب قسم من العالم على القسم الآخرquot;.واضافت quot;نحن في منطقة من العالم هشة للغاية (...) ويمكن بسهولة ان يخرج نزاع ما عن نطاقه ليشمل المنطقة باسرها. وبالتالي ينبغي ان يعمل الجميع للتمكن من العودة الى وضع يسمح بتطبيق اجراءات كفيلة بضمان الاستقرار في كل المنطقةquot;.واوضحت انها ستتوجه الاحد الى قبرص لتفقد العسكريين الفرنسيين المشاركين في عمليات اجلاء الفرنسيين من لبنان.

وخلال الزيارة التي تستمر 24 ساعة للامارات، التقت الوزيرة الفرنسية ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد العام للقوات المسلحة الاماراتية ونائب الرئيس الاماراتي وزير الدفاع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وبعد ان شددت على quot;العلاقات الممتازة بين فرنسا والاماراتquot; اللتين ترتبطان باتفاق دفاعي منذ 1995، قالت اليو ماري ان محادثاتها التي جرت غداة لقاء بين رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونظيره الفرنسي جاك شيراك، لم تتناول عقودا عسكرية.واوضحت ان محادثاتها تناولت الوضع في العراق وفي افغانستان quot;حيث يعمل عسكريون اماراتيون الى جانب العسكريين الفرنسيينquot;، والازمات في افريقيا والارهاب.