واشنطن: قالرئيس حزب الإصلاح السوري السيد فريد نهاد الغادري بعد المباحثاتو الاتصالات المكثفة التي اجراها مع أركان الإدارة الأميريكية التي امتدت على مسافة زمنية سبقت بداية الأزمة اللبنانية و ازدادت كثافة بعد وقوع هذه الأزمة،ان إدارة الرئيس جورج بوش قد حسمت موقفها إزاء العديد منالقضايا منها تطبيق القرار 1559 بشكل كامل و بكافة أبعاده و تشعباته اللبنانية و الإقليمية بما في ذلك أبعاده السورية و الإيرانية , و في هذا الإطار تأتي زيارة السيدة كوندوليزا رايس إلى الشرق الأوسط و التي تهدف من خلالها إلى عزل سورية و إيران عن الأزمة الحالية في لبنان و حشد الدعم أو الصمت اللازمين من دول المنطقة لنزع السلاح من مليشيا حزب الله.

هذا بالاضافة الى دعم الحكومة الإستقلالية الحالية في لبنان دعما غير محدود و هذا يعني أن السياسة الخارجية الأمريكية لن تقبل بأية صفقات و حلول مع الحلف السوري الإيراني على حساب حرية لبنان و استقلاله الكامل , و بالتالي فتصريحات فيصل
مقداد نائب وزير خارجية النظام ليست سوى مناورة سياسية فارغة ولقد رد عليها جون بولتون سفير الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة.

واضاف الغادري ان من الامور التي حسمتها الادارة الاميركية ان تغيير النظام السوري بات أمرا لا مفر منه و لتحقيق هذا الهدف سيتم قريبا وضع البرامج المناسبة للوصول إليه بالتعاون مع جميع أطراف المعارضة السورية.

كما إن الإدارة الأمريكية ترى في الحرب الحالية فاتحة لصراع إقليمي طويل يهدف إلى القضاء على محور الإرهاب السوري الإيراني ولن تسمح هذه الإدارة بإيقاف هذه الحرب طالما استمر النظامان السوري و الإيراني بدعم الإرهاب الدولي و سياسة
القهر و التعسف و الرعب التي تعاني منها شعوب الدولتين، واضاف انه تم التاكيد من مصادر مطلعة جدا في الإدارة الأمريكية أن بشار الأسد لن ينجو دون عقاب على سياسته التي تعمل على فتح الصراعات بالوكالة.