حزب الله يرد على خطة السنيورة في روما
وقف النار وتبادل الأسرى والباقي آراء خاصة
في إيلاف أيضا تعبير ثمن الحرب في الخطاب الإسرائيلي مؤتمر روما لنشر قوة دولية بتفويض من الامم المتحدة في لبنان
بيروت، روما - وكالات: اعلن حزب الله في رد غير مباشر على الخطة الشاملة التي قدمها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة امام مؤتمر روما اليوم ان quot;كل ما عداquot; تحقيق وقف فوري لاطلاق النار والشروع في مفاوضات لتبادل الاسرى quot;لا يعبر الا عن وجهات نظر خاصة من هنا وهناكquot;.
وقال رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد في بيان صحافي quot;ان الموقف الذي التزمته الحكومة اللبنانية هو تحقيق وقف فوري شامل لاطلاق النار والشروع في التفاوض غير المباشر لتبادل الاسرى والمعتقلينquot; مضيفا quot;وكل ما عدا ذلك لا يعبر الا عن وجهات نظر خاصة من هنا وهناكquot;.
وكان الرئيس السنيورة قدم امام مؤتمر دعم لبنان المنعقد في روما خطة شاملة للحل في لبنان من سبع نقاط تبدا بوقف فوري لاطلاق النار يليه تبادل للاسرى.
وتشمل النقاط الاخرى التي وردت في خطاب السنيورة وضع مزارع شبعا تحت سلطة الامم المتحدة بانتظار ترسيم حدودها مع سوريا، ونشر الجيش اللبناني في الجنوب quot;بشكل لا يعود فيه اسلحة او سلطة لغير الدولة اللبنانية حسب ما هو وارد في اتفاق الطائفquot;، وتوسيع مهمة قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان quot;لضمان استقرار وامن الجنوب لضمان عودة النازحين الى منازلهمquot;.
واضاف نائب حزب الله في بيانه quot;ازاء اهداف هذه الحرب الوحشية لم يعد من الجائز ان يراهن احد في لبنان على مكتسبات واوهام فئوية ينسج مواقفه السياسية طمعا في الحصول عليها ولم يعد من الحكمة ان يطرح احد افكاره الخاصة ويقدمها على اساس انها مسلمات ليوظفها الاميركيون وليستفيدوا منهاquot;.
وكان مؤتمر روما ايد في بيانه الختامي اليوم الاربعاء نشرا فوريا quot;لقوة دولية (..) بتفويض من الامم المتحدةquot; لمساعدة اللبنانيين. ولم يوضح البيان الدول التي ستشارك في هذه القوة ولا شكل هذه المشاركة. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في ختام هذا المؤتمر ان quot;مهمة هذه القوة ستكون موضع نقاش خلال الايام القليلة المقبلة. وقد طلبنا عقد اجتماع عاجل لتشكيل هذه القوةquot;.
الجهات المانحة تسعى لتهميش حزب الله
 |
| رايس والسنيورة في ختام مؤتمر روما اليوم |
كما قررت السعودية تقديم مساعدة بقيمة 500 مليون دولار لاعادة اعمار لبنان اثر الدمار الناتج عن الهجوم الاسرائيلي الذي يستهدف بصورة خاصة الجنوب حيث غالبية السكان من الشيعة. واسفر الهجوم الاسرائيلي حتى الان عن تهجير 800 الف شخص غالبيتهم الكبرى من الشيعة.
واعلن عن المساعدات السعودية عشية انعقاد مؤتمر روما الدولي حول لبنان بمشاركة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.
ويشكل المؤتمر الذي يضم 15 دولة وثلاث منظمات دولية هي الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي تجسيدا، تحت القصف، لوعود المساعدة التي قطعت للبنان قبل سنة. لكن بدل ان يعمل على دعم وتعزيز الاصلاحات الاقتصادية في لبنان، سينكب على درس ورشة اعادة الاعمار في بلد اعلنه رئيس وزرائه quot;بلدا منكوباquot; بفعل القصف الاسرائيلي.
وقال بحوت quot;ان رسالة الغربيين والسعودية واضحة: لا يمكن اعادة الاعمار اذا بقي لبنان رهينة الفريق السوري الايراني من خلال حزب اللهquot;.
ووعد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله باصلاح الدمار الذي ينزله الهجوم الاسرائيلي فقال quot;لدينا اصدقاء جديون قادرون على مساعدتنا بمال طاهر شريف من دون ثمن سياسيquot; في اشارة الى ايران الممولة والمساندة لحزب الله.
وفي المقابل، يبدو الدعم المالي الذي وعد به السنيورة العاجز عن السيطرة على حزب الله لعدم توافر قوات امنية قادرة على ذلك، بمثابة وسيلة للتصدي لنفوذ حزب الله بين الطبقات الاكثر فقرا في لبنان التي فقدت منذ زمن طويل ثقتها في قدرة الدولة على مساعدتها.
وقال رجل الاعمال الشيعي معين حمزة ان quot;ضخامة الكارثة الانسانية التي وقع ضحيتها الشيعة بشكل اساسي ستؤدي الى اعادة النظر في الموقف من المتطرفين في هذه الطائفة وتعزز التوجه المعتدلquot;. وتابع quot;هناك ايضا لدى الشيعة طبقة بورجوازية غنية من المهاجرين اللبنانيين الذين استثمروا اموالا طائلة في لبنان وهم مقتنعون بان لبنان لن يتمكن من اجتذاب استثمارات مجددا في غياب سلام نهائيquot; على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
غير ان العديد من المحللين يعتبرون ان الورقة الاقتصادية لن تكون كافية لحمل حزب الله على التوصل الى تسوية وهو المدعوم من غالبية كبرى من الشيعة الذين يعتبرونه الوحيد القادر على مواجهة الجيش الاسرائيلي الاقوى بين جيوش الشرق الاوسط.
وقال وليد شرارة الذي صدر له كتاب عن حزب الله quot;على الصعيد العسكري، فان حزب الله ما زال يحتفظ بقدراته بل كثف قصفه الصاروخي على شمال اسرائيلquot;.
التعليقات