الخرطوم: نددت بعثتا الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في السودان بهجوم مشترك شنه الجمعة الجيش السوداني وعناصر ميليشيا الجنجويد ضد مجموعة متمردين سودانية تعارض اتفاق السلام في دارفور (غرب السودان). وفي بيان مشترك، ندد رئيسا البعثتين يان برونك (عن الامم المتحدة) وبابا غانا كينغبي (عن الاتحاد الافريقي) quot;بعملية مشتركةquot; ضد حركة متمردة لم تحدد هويتها، معتبرين ان الهجوم يشكل quot;انتهاكا لاتفاق السلامquot; الذي وقع في ايار(مايو) الماضي بين الحكومة السودانية ومجموعات متمردة quot;وانتهاكا لاتفاقات سابقةquot; حول وقف لاطلاق النار.

وقال البيان ان بعثتي الامم المتحدة والاتحاد الافريقي quot;قلقتان للغاية من المعارك (..) في جبل مون (غرب دارفور) والتي شملت بحسب معلومات تلقتها بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي، عملية شنتها ميليشيا الجنجويد والقوات المسلحة الحكومية معا ضد قوات لم توقع على اتفاق السلام في دارفورquot;. وطلب برونك وكينغبي من كافة الاطراف quot;الالتزام بما تم الاتفاق عليه وضمان امن المدنيينquot;.

وامس الجمعة، اتهمت حركة العدل والمساواة، المجموعة المتمردة التي رفضت التوقيع على اتفاق السلام حول دارفور، الحكومة السودانية بدفع ميليشيا الجنجويد الموالية لها الى محاولة القضاء على المتمردين. وقال المتحدث باسم الحركة احمد حسين آدم quot;ان نظام الخرطوم بدأ بتنفيذ مشروع عسكري يرمي الى هجوم منظم ضد الاطراف التي لم توقع اتفاق ابوجا السخيفquot;.

وقد وقعت الحكومة السودانية والفصيل الذي يشكل الغالبية في حركة تحرير السودان في دارفور اتفاق السلام في الخامس من ايار(مايو). ويهدف الاتفاق الى وضع حد للنزاع في دارفور الذي ادى الى قتل ما بين 180 الى 300 الف شخص ونزوح 4،2 مليون اخرين منذ شباط(فبراير) 2003. ويطلب الاتفاق من الحكومة نزع سلاح ميليشيا الجنجويد المتهمة بعمليات اغتصاب وقتل مدنيين.