طهران: يتوجه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الخميس الى كوالالمبور للمشاركة في اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي المخصص للازمة في الشرق الاوسط حسب ما اعلن اليوم الاثنين مسؤول في رئاسة المنظمة. وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان quot;الرئيس احمدي نجاد سيتوجه الى ماليزيا للمشاركة في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الاسلاميquot;.

وكانت منظمة المؤتمر الاسلامي استبعدت في مرحلة اولى الدعوة الى اجتماع عاجل للدول الاعضاء السبع والخمسين لكنها اشارت الى ان لجنتها التنفيذية ستعقد اجتماعا. وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اعلن الاحد من كوالالمبور ان ممثلين عن 15 دولة مسلمة سيشاركون في الاجتماع.

ايران تقدم quot;دعما معنوياquot; لحزب الله

تنتشر الصور الكبيرة للسيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني في العاصمة الايرانية، في حين شكلت quot;مراكز مقاومةquot; في ساحات طهران الكبرى لاستقبال الايرانيين الراغبين في دعم مقاتلي حزب الله. وينفي المسؤولون الايرانيون نفيا قاطعا تقديم مساعدة مالية او عسكرية لحزب الله اللبناني الا ان النظام الايراني يعلن على الملأ انه يقدم quot;دعما معنوياquot; لمقاتلي حزب الله.

وقال الشاب علي رضا حيدربور الجالس في خيمة نصبت في احدى الساحات في وسط طهران ان quot;مراكز المقاومة تقوم باطلاع الايرانيين على اخر الانباء عن مقاومة حزب الله في وجه النظام الصهيونيquot;. واضاف quot;نوزع صورا كبيرة واقراصا مدمجة تتضمن خطب الامام الخميني (مؤسس الجمهورية الاسلامية) والسيد حسن نصر اللهquot;. وتحت هذه الخيمة التي نصبت على مسافة قريبة من سوق طهران يقوم الافراد بالتبرع بالاموال او المواد الغذائية لارسالها الى اللبنانيين وبتأمل الملصقات الداعية الى القضاء على دولة اسرائيل.

واسست مراكز المقاومة مؤسسة الحفاظ على قيم الدفاع المقدس التي انشات لتخليد ذكرى الحرب بين ايران والعراق التي استمرت ثماني سنوات (1980-1988). ووفاء للموقف الرسمي القاضي بتقديم quot;الدعم المعنويquot; لحزب الله، يحاول المسؤولون عن مراكز المقاومة ابعاد المتطوعين الذين يبدون استعدادا للتوجه الى لبنان للقتال. وقال حيدربور quot;لا نقوم بتدوين اسماء المتطوعين لكن منذ اربعة ايام دونت في كتيب صغير وضع على طاولة اسماء وارقام هواتف شبان ابدوا استعدادهم للقتال الى جانب حزب اللهquot;. ودون شاب رسالة في الكتيب اكد فيها انه يريد quot;مساعدة شيعة لبنان في مواجهة الصهاينةquot;.

والاربعاء تجمع نحو خمسين اسلاميا في مقبرة طهران قبل الصعود الى حافلات للتوجه الى لبنان لمحاربة الجيش الاسرائيلي. وذكرت وسائل الاعلام الايرانية انه لم يسمح لهم بعبور الحدود مع تركيا. وفي ساحة اخرى من ساحات طهران وضع العلم الاسرائيلي على الارض امام مركز مقاومة ليدوس عليه المارة باقدامهم. وقالت الطالبة زهرة علي خاني وهي توزع ملصقات صغيرة كتب عليها quot;الموت لاسرائيلquot; ان quot;هدفنا ثقافيquot;. واضافت quot;نريد اطلاع العالم على الاعمال البشعة التي ترتكب (من قبل اسرائيل) ونطلب منهم تقديم المعلبات والحليب المجففquot;.

وعلى الطرقات السريعة والجادات الرئيسية في طهران علقت صور كبيرة لحسن نصر الله وهو يحمل بندقية كلاشنيكوف والى جانبه شعار quot;يجب ازالة اسرائيل عن الخريطةquot;. وايران الداعم الرئيسي لحزب الله، واعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مرارا في الاشهر الاخيرة ان على quot;الصهاينةquot; ان يقيموا دولتهم في اوروبا او اميركا الشمالية ومغادرة الشرق الاوسط.

لكن المسؤولين الايرانيين يؤكدون باصرار ان ايران لا تتخطى حدود اطلاق الشعارات او الخطب المعادية بقوة لاسرائيل، فهذه هي الحدود القصوى للحملة التي تشنها طهران ضد quot;الصهاينةquot;. والاحد اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي quot;ليس لدينا قوات في لبنان ولن نرسل قوات الى هذا البلدquot;. واضاف quot;لا نمد المقاومة اللبنانية بالاسلحة. نعتمد سياسة شفافة ومساعداتنا سياسية وانسانية بحتةquot; في حين اتهم الغربيون ايران بتقديم مساعدة مالية وعسكرية لحزب الله.