خلف خلف من رام الله، وكالات: قال إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حزب الله لن يكون قادراً على تهديد إسرائيل بعد اليوم، وأضاف أولمرت خلال مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم الثلاثاء أن إسرائيل عاشت خلال سنوات عديدة تحت تهديد لا يمكن استيعابه من قبل منظمة حزب الله الإرهابية، وقال أولمرت: فكل مواجهة وكل تبادل لإطلاق النار عن طريق الصدفة كان يشكل تهديداً لكل سكان شمال إسرائيل، ولكن دولة إسرائيل قبل 3 أسابيع قررت أن ترفض هذا التهديد، وهذا القرار يدل على صلابة الجبهة الداخلية الإسرائيلية وشجاعة الجنود الإسرائيليين في الجبهة الذين غيروا قواعد اللعبة في منطقة الشرق الأوسط.

ومضى أولمرت قائلا في خطاب وصفه المراقبون أنه جاء لرفع معنويات الجنود الإسرائيليين: قبل 21 يوماً حزب الله وهي منظمة إرهاب كانت تعتبر أنها تهدد جزء كبير من إسرائيل، فهي منظمة نعمل على تدريب عناصرها وتستولي على دولة وتستعد لتكون ذراعاً لدول أخرى وهي إيران. وقال أولمرت: أن هذا الشعب (الإسرائيلي) يواجه هذه الصواريخ وينتصر عليها.

وأضاف أولمرت: من الصعب القول للجنود الإسرائيليين تراجعوا الآن، لأن هناك من سيهددكم بالصواريخ فيبدو لي أنه يمكن القول براحة وفخر واعتزاز بأي شكل من الإشكال، لا يمكن قياس هذه الحرب بعدد الصواريخ التي سيطلقونها علينا. وقال أولمرت: وكلنا نعرف أنه بعد العملية الشجاعة التي تقوم على استخبارات عالية وقدرة عالية من التنفيذ، أن من سيطلقون الصواريخ لن يتسرعوا لإطلاق الصواريخ مرة أخرى لان يعرفون مدى الثمن الذي سيدفعونه، وهذا جاء نتيجة لصمودنا وشجاعة جنودنا، إسرائيل تعيش في ضائقة ولكن نحن نقول للجنود والقيادة العليا: واصلوا ضربهم واجروا حساباتكم معهم، وقال أولمرت: هذا الشعب غير مستعد لتقديم تنازلات، وهذا الشعب سيحارب على حياته ودولته ومواطنيه.

وواصل أولمرت شحد همم جنوده قائلا: هذا الصمود خلق معادلة جديدة بميزان القوى بين إسرائيل وأعدائها ليس لدي أدنى شك، إسرائيل ستكون أفضل مستقبلاً، وتطرق أولمرت للقوة الدولية التي يدور الحديث حول إحضارها لتشغل الحدود بين إسرائيل ولبنان، قائلا: وجود قوة تكون حاجزاً قوياً وذلك بدعم من دول أوروبية ودول عربية لأول مرة تقف هذه الدول معنا، وهذا جزء من الإصرار والشجاعة التي تظهرها دولة إسرائيل في هذه الأيام. اختتم أولمرت حديثه قائلا: قد يسألني أحد لماذا لا نوقف النار الآن، ولكن أنا أقول، كل يوم أضافي هو للتآكل بقوة هذا العدو، كل يوم الجنود الإسرائيليون يقلصون قدرة هذا العدو على إطلاق النار والصواريخ تجاه إسرائيل.

انان يبحث مع سفراء الدول الخمس الكبرى في الازمة اللبنانية

وتأتي تصريحات أولمرت بالتزامن مع استكمال مساعي امين عام الامم المتحدة كوفي انان بايجاد مخرج للازمة عبر لقائه سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن.

وقال سفير فرنسا في الامم المتحدة جان مارك دو لاسابليير لدى خروجه من هذا اللقاء الذي عقد في منزل انان في نيويورك، quot;من المهم ان نتمكن احيانا من تبادل وجهات النظر في مجموعات صغيرة لذلك اجتعمنا حول الامين العامquot;.

وقال مكتب انان الاعلامي ان الامين العام للامم المتحدة والسفراء الخمسة quot;ناقشوا سبل وقف الاعمال الحربية واعلان وقف لاطلاق النار في اطار سياسي للحل، كما بحثوا في تشكيل ونشر قوة دولية لتعزيز الاستقرار في لبنان اضافة الى الوضع الانسانيquot;. واضاف البيان ان الامين العام quot;مرتاح لنتائج المباحثات التي سمحت بالقاء مزيد من الضوء على الاوجه الاسياسية للمشكلة وبالبحث في جدول زمنيquot;.

من جهته، قال دو لاسابليير quot;من المهم ان يتناقش اعضاء مجلس الامن الدائمين في ما بينهم. هناك مشروع فرنسي مطروح على الطاولة، لكن هناك افكارا اخرى ايضا. الهدف هو ان يتمكن المجلس من التحرك بسرعة ومن المساهمة بشكل فاعل لايجاد حل دائمquot;.

وردا على سؤال حول امكانية تقديم مشروع قرار اميركي، قال سفير واشنطن في الامم المتحدة جون بولتون ان هذا المشروع لا يزال في طور الدرس quot;ونحن نقوم بمزيد من النقاش لنرى كيف سنتقدمquot;.

وكانت فرنسا وزعت الاحد مشروع قرار ينص على الوقف الفوري للقتال. واعلنت الولايات المتحدة الاثنين انها تبحث في امكانية توزيع قرار خاص بها في حين رفضت الادارة في واشنطن الدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار.