جولة استطلاعية على بعض المناطق اللبنانية
نازحو الجنوب والضاحية في رعاية البلدية والأهالي

رئيس بلدية بيت مري تصوير ريما زهار
ريما زهار من بيروت: نازحون بالآلاف قصدوا المناطق الاكثر أمنًا في بيروت وجبل لبنان، جاؤوا ينشدون بعضًا من الطمأنينة بعدما كانت القذائف تلاحقهم اينما حلوا. بلديات المنطقة استقبلتهم ووزعتهم على المدارس الرسمية وبعض المنازل، وقدمت لهم ما يحتاجونه من بعض المأكل والملبس والبطانيات. اين حلوا وكيف تمت عملية توزيعهم؟ وما الهبات التي تقدمها البلدية والمؤسسات الخيرية؟ ومن اي مناطق اتوا وكم يبلغ عددهم في كل بلدة استقبلتهم؟ وهل هناك تعاطف من قبل أهالي البلدة معهم؟ ايلاف جالت على بعض البلديات وعادت بالآتي.

ويقول نائب رئيس بلدية المنصورية عزيز نعمة ان النازحين في البلدة يتوزعون بين المدرسة الرسمية ومجمع ابو خليل في المكلس، ويتم توزيعهم مداورة، وكلما اتت المساعدات يتم توزيعها، والمدرسة الرسمية في البلدة صغيرة مؤلفة من 4 شقق ولا يمكن ان تستوعب كثيرًا، وهناك بعض النازحين الذين لجأوا الى شقق اقاربهم.

وتؤمن الهبات من الهيئة العليا للاغاثة، من بطانيات واغطية ومواد غذائية. والنازحون اكثرهم من الجنوب وقليلون من الضاحية، وبلدة المنصورية لم تعد تستوعب اعدادًا جديدة، فقد لامس اعدادهم الألف شخص، بما يقارب 115 عائلة. واهل البلدة بحسب الامكانيات يتعاطفون معهم فيقدمون مساعدات فردية.

فرن الشباك
ريمون سمعان رئيس بلدية فرن الشباك يقول ان هناك اعدادًا لا بأس بها من النازحين في البلدة، وهم يتوزعون على ثلاث مدارس:quot;مدرسة التكميلية المختلطة، ومدرسة فرن الشباك الرسمية ومعهد ال ELC. وتتم عملية التوزيع بحسب قدومهم، ولا تزال اعداد كبيرة تلتجىء الى فرن الشباك، وتؤمن لهم هبات من هيئة الاغاثة العليا بحدودها الدنيا، فضلًا عن الهيئات المحلية مثل كاريتاس ودارنا وquot;الوورد فيجنquot;، وتقاسمت الهيئات الادوار.
معظمهم من الجنوب والضاحية، ويبلغ عددهم نحو 850 شخص وبانتظار قدوم اعدادًا اضافية. وبلدة فرن الشباك مبدئيًا مؤهلة للامور الضرورية، فمثلًا يتم تأمين المياه والحمامات. واهل البلدة يهتمون بهم.

بيت مري
يقول رئيس بلدية بيت مري انطوان مارون ان هناك مناطق في بيت مري مليئة بالنازحين ومعظمهم في ثانوية بيت مري الرسمية وهي مبنى الفرير وكذلك في نادي بيت مري والوقف الارثودوكسي ومركز الصليب الاحمر وبمناطق متفرقة داخل المنازل التي كانت شاغرة، ويبلغ عددهم اكثر من 300 عائلة معظمهم من الضاحية الجنوبية ومن منطقة الجنوب، والبلدية تؤمن الحد الادنى الممكن لحاجياتهم بالتعاون مع الجمعيات الاهلية، وتقدم لهم المباني والمياه بشكل مستمر وكذلك الكهرباء وبطانيات ومأكولات والادوية بوساطة الصليب الاحمر وكل الحاجيات الضرورية.

اما اذا بقيت الحال على ما هي عليه فيقول مارون ان المنطقة قد تواجه ازمة دراسية، ولا نستطيع ان ندخل في مواضيع للمستقبل لان لا احد يعرف اين سنصل، والمشروع اكبر من امكانياتنا والدولة عاجزة عن الاجابة عن ذلك ، واتصور ستتعطل السنة الدراسية. ويضيف:quot;بيت مري مؤهلة اساسًا ويمكن ان تستوعب ولكن بطريقة منظمة، ولكن عندما يأتون بشكل فجائي وسريع سيمكثون في بعض المنازل غير المؤهلة والمدرسة غير كافية لاستيعاب 300 عائلة.

هل الامدادات الغذائية مؤمنة لهم؟ يقول مارون:quot;عزيمة لبنان اقوى من الحصار وباستطاعة اللبناني ان يؤمن حاجياته، لاننا عشنا حربًا سابقة ولم يمت احد من الجوع. ويضيف:quot;هناك تعاطف كبير من الاهالي على النازحين والا لما شاهدنا هذا التهافت الكبير على بيت مري التي تستوعب اليوم اكثر من طاقتها ولو لم تتسع قلوب اهاليها لهم لما قصدوها.

رومية
لويس ابو حبيب رئيس بلدية رومية يقول ان معظم النازحين يتواجدون في منازل او لدى اقاربهم، اذ لا وجود لمدارس رسمية في البلدة، وتتم مساعدتهم من قبل القائمقامية، واغلبهم ميسورون وغير معدمين، وهم يأتون من الضاحية واتوا منذ بداية الحرب وقد يبلغ عددهم نحو 26 عائلة، وهم يفوقون ال100 شخص، والبلدة مؤهلة لاستقبالهم، وهناك تعاطف وعلاقة جيده تربط اهل البلدة بالنازحين.