لندن، القدس: اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم ان الهجوم العسكري على حزب الله مستمر حتى نشر قواة دولية في جنوب لبنان. وفي

مشاهد من الحرب على لبنان
حديث لقناتي هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) وquot;سكاي نيوزquot; صرح اولمرت ان quot;الحملة متواصلةquot; واستمرارها quot;مرهون كثيرا بطبيعة قرار الامم المتحدةquot; الذي يجري اعداده حول لبنان. وقال quot;اذا كانت القوة الدولية كما نامل مكونة من وحدات قتالية سنتمكن من وقف اطلاق النار عندما تنشر هذه القوة الدولية على الارض في جنوب لبنانquot;.

وفي حديث لقناتي هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) وquot;سكاي نيوزquot; صرح اولمرت ان quot;الحملة متواصلةquot; واستمرارها quot;مرهون جدا بطبيعة قرار الامم المتحدةquot; الذي يجري اعداده حول لبنان. وقال quot;اذا كانت القوة الدولية كما نامل مكونة من وحدات قتالية سنتمكن من وقف اطلاق النار عندما تنشر هذه القوة الدولية على الارض في جنوب لبنانquot;. واضاف quot;نحاول رد حزب الله وفتح الطريق لتحل القوة الدولية محلنا في اقرب وقت ممكنquot;.

وتابع ان quot;اسرائيل لا تريد احتلال اراض لبنانية لكننا لا نريد ان تكون الاراضي اللبنانية قاعدة لاعتداء وعنف دائمين ضد السكان في شمال اسرائيلquot;. وقال اولمرت ان quot;القوة الدولية يجب ان تتألف من الدول التي لديها مصلحة حقيقية في تغييرات في هذه المنطقة من العالمquot;، موضحا انه يعتبر quot;فرنسا مرشحة بطبيعة الحالquot; قبل ان يذكر المانيا وايطاليا واستراليا وتركيا.

واكد اولمرت انه quot;تم نزع السلاح من حزب الله بشكل كبير في العملية العسكرية الاسرائيلية وتم تدمير اكثر من 700 موقع لحزب اللهquot;. واضاف ان quot;كل السكان الذين كان حزب الله يرتكز عليهم في لبنان نزحوا وفقدوا كل ما يملكون وهم متالمون وغاضبون على حزب اللهquot; الذي اصبح quot;اليوم معزولا تماما في لبنان والعالم العربي باستثناء سوريا وايرانquot;.

جثث بانتظار دفنها
لا إعلان حرب في إسرائيل
(بشار دراغمة من رام الله) وفي سياق متصل ترفض الحكومة الإسرائيلية إعلان حالة الحرب في إسرائيل على إثر المعارك الدائرة مع حزب الله اللبناني. ورفضت محكمة العدل العليا التماسين قدمهما رئيس حزب ميرتس يوسي بيلين والحركة من اجل نزاهة السلطة للمطالبة بالزام الحكومة بالاعلان عن حالة حرب في الظروف الامنية السائدة . وقالت الإذاعة الإسرائيلية فان الملتمسين طالبا كذلك بان تلتزم الحكومة بتقديم تعويضات مالية للمواطنين في شمال البلاد المتضررين من جراء الهجمات الصاروخية والاعمال القتالية .

وقالت المحكمة في حيثيات قرارها انه لا داعي للاعلان عن حالة حرب اذ ان هذا الامر قد يلحق ضررا باسرائيل على صعيد علاقاتها الدولية. كما رأت المحكمة حسب الإذاعة انه ينبغي لها عدم التدخل في موضوع التعويضات بعد ان أبلغها المستشار القانوني للحكومة بان الحكومة تتخذ خطوات لصرف تعويضات مناسبة للمتضررين.

الهجوم في لبنان سيتسمر حتى نهاية الاسبوع المقبل

بدوره قال وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون اليوم ان الهجوم الاسرائيلي في لبنان سيتواصل حتى نهاية الاسبوع المقبل. واوضح رامون في تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة ان quot;الهجوم الجاري في لبنان سيتواصل حتى نهاية الاسبوع المقبلquot;، اي حتى الثاني عشر من آب(اغسطس) تقريبا. واضاف quot;لقد دخلنا اليوم في الاسبوع الرابع من العملية واقترح على الجميع ابداء العزم والصبر والافساح في المجال امام الجيش لكي ينهي عملهquot;. وتابع quot;انا مقتنع بان المسألة ليست مسألة يوم ام يومين، بل لا يزال امامنا حتى نهاية الاسبوع المقبل على الاقل لكي نتحرك ونحاول ان ننهي عملناquot; مشيرا الى ان quot;الذين يفكرون في انتهاك سيادة اسرائيل باتوا يعرفون ان الثمن الذي سيدفعونه غال جداquot;.

وقال هذا الوزير العضو في الحكومة الاسرائيلية الامنية المصغرة، quot;انظروا الى ما حل بلبنان بعد ان انتهك سيادتنا، وانظروا ما حل بغزة بعد اختطاف الكابورال شاليت. (في 25 حزيران(يونيو) لقد اثبتنا ايضا اننا لا نتفاوض مع الارهابيينquot;. واضاف quot;نحن لسنا مستعدين للتفاوض الا مع المعتدلينquot; مؤكدا ان الدولة العبرية quot;لن تسلم سجناء الى منظمات ارهابيةquot;. وتابع quot;نحن نريد ان نفاوض المعتدلين، ومع هؤلاء، نحن مستعدون لان نبدي كرما كبيرا جداquot;.

وتصريحات رامون هذه المتعلقة بامكانية الافراج عن معتقلين في سجون اسرائيل في مقابل الافراج عن الجنود الثلاثة المختطفين لدى حماس وحزب الله، تختلف مع الموقف الاسرائيلي الرسمي الذي ما انفك يؤكد حتى الساعة مطلب الافراج عن الجنود الاسرائيليين quot;دون شروطquot;. واضاف quot;نريد ان نبعد حزب الله من جنوب لبنان لكي يتنسى للجيش الاسرائيلي ام لقوة دولية، ان تمنع حزب الله من العمل في جنوب لبنانquot;.

واليوم هو اليوم الثاني والعشرون للعملية العسكرية التي تشنها اسرائيل على لبنان، وقد اطلقتها في اعقاب خطف حزب الله لجنديين اسرائيليين في عملية عند الحدود بين البلدين.