شيمون بيريز يشكك في احتمال وقف وشيك لاطلاق النار في لبنان
إسرائيل ستواصل مهاجمة حزب الله

القدس: قال وزير بارز في الحكومة يوم الاحد ان اسرائيل ستواصل مهاجمة أهداف حزب الله في لبنان وان جنودها سيبقون في قطاع من جنوب لبنان لحين وصول القوات الدولية وتوليها زمام الامور.بدوره، صرح نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز اليومأنه يجب التحلي بالصبر قبل تطبيق قرار مجلس الامن حول وقف لاطلاق النار في لبنان.

وقال بيريز للاذاعة الاسرائيلية العامة ان quot;مشروع القرار ينص على وقف الاعمال العدائية ثم وقف لاطلاق النار وتشكيل قوة دولية ...) يجب التحلي بالصبر. كل ذلك ليس مسألة ايام بل اسابيعquot;. واضاف انه quot;على العالم ان يرد على حزب الله وليس فقط على اسرائيل (...) هذه المنظمة الاجرامية تطلق بلا سبب قذائف كاتيوشا على المدنيين. انها تخدم قوة اجنبية هي ايران لتدمير لبنانquot;.وتابع ان quot;اللبنانيين ليسوا اعداءنا. اذا رضخت الحكومة اللبنانية لحزب الله، سيغرق لبنان في العنف والتدمير الذاتيquot;.

صورة أرشيفية لوزير العدل الاسرائيلي حاييم رامونولكن وزير العدل حاييم رامون لم يشر في حديثه لراديو الجيش الى موقف اسرائيل من مشروع قرار الامم المتحدة الرامي لوقف القتال بين اسرائيل وحزب الله. وأضاف ان اسرائيل تشك في التزام حزب الله بالقرار لدى صدوره.

وتعقد الحكومة الاسرائيلية اجتماعها الاسبوعي في العاشرة صباحا (0700 بتوقيت جرينتش). وتابع رامون quot;هذه مجرد مسودة.. ولذلك فان علينا مواصلة القتال.. ما زالت لدينا أهداف لتحققها عسكريا. في كل يوم نضرب حزب الله مثلما حدث في الايام الاخيرة فاننا نكون قادرين سياسيا على تحقيق نتائج أفضل.quot; وأشار إلى أن إسرائيل تشك في التزام حزب الله بالقرار الفرنسي الامريكي لدى صدوره.

ويدعو القرار إلى quot;وقف تام للاقتتال استنادا الى وقف فوري من حزب الله لكل الهجمات ووقف فوري من جانب اسرائيل لكل العمليات العسكرية الهجوميةquot;.

ومن المتوقع صدور قرار ثان بعد أسبوع أو اثنين من تبني القرار الاول يضع الشروط أمام وقف فوري لاطلاق النار ويسمح بنشر قوة دولية في المنطقة. ولاسرائيل قوات قوامها عشرة الاف جندي في لبنان تحاول بهم دفع مقاتلي حزب الله بعيدا عن المنطقة الحدودية التي أطلقت منها الجماعة دفعات من الصواريخ على اسرائيل.

وتابع رامون quot;ما من شك في انه لحين وصول قوة دولية ستبقى اسرائيل في المنطقة الامنية التي نحن فيها الان ولا يمكن لاي مصدر أن يتحرك في مواجهة اسرائيل. هذا ما تقوله مسودة (القرار).quot;

واندلعت المواجهات في 12 يوليو تموز حينما أسر مقاتلو حزب الله جنديين اسرائيليين في هجوم وراء الحدود. واعلنت فرنسا والولايات المتحدة السبت انهما توصلتا الى اتفاق حول مشروع قرار في مجلس الامن وان تصويتا قد يجري في وقت قريب جدا لتبني النص الهادف الى وضع حد لاكثر من ثلاثة اسابيع من القتال بين اسرائيل وحزب الله اللبناني.