اعتدال سلامه من برلين: مع ان الاعلام الالمانية مقارنة مع اعلام بلدان اوروبية اخرى لم يغط قساوة الحرب الاسرائيلية في لبنان بشكل موضوعي الا ان احدى الصحف المعروفة بميولها لاسرائيل انتقدت بشدة محطتين تلفزة رسميتين لانها حسب تقديرها معظم تقارير مراسليها في الشرق الاوسط كانت تشير باصبع الاتهام الى اسرائيل.

ففي بداية الحرب في لبنان اوكلت صحيفة فيلد ام زونتاغ الى مؤسسة البحث الاعلامي Media Tenor في مدينة بون مهمة مراقبة تقارير وسائل الاعلام الالمانية ما بين ال21 من شهر تموز( يوليو) والثالث من شهر آب(اغسطس) الحالي وكانت النتيجة ان تقارير كل من محطتي التلفزيون الاولى ARD والثانية ZDF غير مستقلة بل ومنجازة وتصف اسرائيل بالفاعل.

وردا على ذلك قال كاي كنيفكيه مدير محطة التلفزيون الاولى كل تقاريرنا غير منحازة ومحتواها واضح ومفهوم ومضمونها احترافي ، لذا فان البحث الذي وضعته المؤسسة مشكوك فيه ولن يغير من نوعية تقاريرنا الاخبارية.

كما نفى رودي كوفنر المتحدث باسم المحطة هذه الاتهامات مؤكدا ان ليس لها اي اساس صحيح. واتهم مركز البحوث الاعلامي باستعماله وسائل غير شفافة وغير واضحة في تحليله. وقال كما يبدو فان النتائج فسرت بشكل تعسفي ولمصلحة ما. وطالبه بالكشف عن كامل البحث الذي وضعه من اجل عرضه على لجنة مستقلة لتقييمه من جديد. فيما قال مدير تحرير محطة التلفزيون الثانية كلاوس بيتر زيغلوخ لن تعلق ادارة التفزيون على بحث مركز تينور لان نتائج بحوثه سابقا تم تفحصها واتضح انها لا اساس لها من الصحة.

وقالت صحفية فيلد ام زونتاغ ان التحليل تركز على تقارير نشرات الاخبار وبرنامجين اخرين في المحطتين احد البرامج اسمه quot;هويته جورنالquot; اي جورنال اليوم . ولقد حلل مركز البحوث الاعلامية 334 تقريرا وكانت النتيجة ان المعتدي كانت في الدرجة الاولى وفي مقدمة الخبر هو الجيش الاسرائيلي بينما يذكر عنف حزب الله واعتداءاته في نهاية التقارير.

وكما ورد من تحليل مؤسسة البحث الاعلامي quot; اسرائيل كانت ترد في الدرجة الاولى كمعتدية والضحايا في الدرجة الاولى هم المدنيون في لبنانquot;، حتى ان ذكر حزب الله كفاعل او معتدي في التقارير الاخبارية للمحطتين نادرة ما تذكر كما الضحايا الاسرائيليين الذين سقطوا نتيجة صواريخه.