برلين: أكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير دعمه لخطط الحكومة اللبنانية ادخال تعديلات على مشروع القرار الفرنسي الامريكي الخاص بوقف اطلاق النار في لبنان ونشر قرابة 15 ألف جندي لبناني بالجنوب وقال شتاينماير في تصريحات للمحطة الاولى من التلفزيون الالماني مساء أمس ان تواجده في المنطقة يأتي بهدف مواصلة الجهود الالمانية والاوروبية لرفع المعاناة عن المدنيين من كلا الجانبين اللبناني والاسرائيلي وناشد اسرائيل افساح المجال أمام منظمات الاغاثة الدولية للوصول الى المناطق التي عانت من القصف الاسرائيلي وذلك لمساعدة سكانها المتضررين .. مؤكدا أن ما رآه في جنوب لبنان يدفع العالم على بذل جهوده من أجل وضع حد للمأساة البشرية هناك.

ودعا البرلمان الالماني الى عدم وضع عراقيل تحول دون مشاركة عسكرية لألمانيا في المنطقة اذا ما أعلن مجلس الامن الدولي إرسال فرق عسكرية .. واصفا الساعات القليلة المقبلة بأنها حاسمة وذلك من خلال مناقشة مجلس الامن الدولي مسألة وقف إطلاق النار. وأرجع شتاينماير عدم زيارته لدمشق في جولته الحالية الى رغبة واشنطن في ذلك رغم أهمية دورها في انهاء الاعمال العسكرية في المنطقة موضحا أنه سيزور سوريا قريبا .

ومن المقرر أن يوجه رئيسا الكتلة البرلمانية عن تجمع المسيحيين الديموقراطيين والديموقراطي الاشتراكي فولكر كاودر وبيتر شتروك الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة المستشار الالماني جيرهارد شرودر اليوم الدعوة لأعضاء البرلمان الالماني لقطع إجازاتهم والعودة الى برلين من أجل مناقشة مشاركة المانيا بفرقة عسكرية في الشرق الاوسط وذلك وفق ما ستسفر عنه اجتماعات مجلس الامن الدولي الذي يناقش حاليا مسألة وقف اطلاق النار ورفض اسرائيل الانسحاب من المناطق التي تحتلها في الجنوب اللبناني قبيل ارسال الامم المتحدة قوات دولية .

على الصعيد نفسه طالب خبير شئون السياسة الدفاعية في الخضر فينفريد ناختفاي الحكومة الالمانية بوقف تصدير اسلحة المانية الى اسرائيل .

و قال ناختفاي في تصريحات للصحفيين ان أي سلاح الماني يذهب الى الجيش الاسرائيلي يعتبر مشاركة ضمنية لألمانيا في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الامريكية تحت غطاء اسرائيلي ضد لبنان والشعب الفلسطيني مؤكدا أن الدستور الالماني يحظر تصدير المانيا لأسلحة الى المناطق التي تشهد نزاعات عسكرية .. ودعا الحكومة الالمانية الى التقيد بمقررات الدستور في هذا الصدد .

وقال ان اسرائيل تملك معدات عسكرية متطورة كالدبابات والصواريخ وغيرها من الولايات المتحدة الامريكية اضافة الى دبابات اشترتها واشنطن من برلين وأرسلتها الى اسرائيل الكيان الصهيوني ..معتبرا في الوقت نفسه أن أي قطعة سلاح المانية سواء كانت صغيرة او كبيرة تذهب الى اسرائيل تعتبر بمثابة دعم عسكري الماني لها .