أحمد عبدالعزيز من موسكو: أعرب مراقبون في موسكو عن مخاوفهم من تحول لبنان إلى بؤرة لاجتذاب المسلحين الأجانب على غرار ما جري في العراق. وأشاروا إلى وجود نشاطات مريبة لبعض التنظيمات الدينية الراديكالية، واليسارية ترمي إلى تجنيد الشباب لإرسالهم إلى لبنان. وقال مصدر إن عناصر أحد التنظيمات اليسارية الفلسطينية تعرض على الشباب العرب الانضمام إلى التنظيم مقابل مبلغ يتراوح بين 500 دولار إلى 5 آلاف دولار شهريا، وسيتحدد المبلغ وفقا لنشاطات العضو الجديد.

وفي ما لم يحدد المصدر نوعية النشاطات أو ماهية المهام التي يكلف بها المجندين الجدد، نقلت وكالة أنباء (إيتار-تاس) الروسية عن الناطق باسم منظمة quot;جبهة حماة الإسلامquot; شبه العسكرية الأندونيسية صالح محمود أن أول دفعة من 20 شخصا من كوادر المنظمة توجهت إلى لبنان لمحاربة الإسرائيليين. ونقلت وكالة عن صالح محمود قوله quot;إننا مستعدون للتضحية بأرواحنا دفاعا عن الإسلامquot;.

وحذر ممثلو الشرطة الوطنية والنيابة العامة الاندونيسية كافة المسلمين الذين سجلوا أسماءهم متطوعين إلى quot;الجبهة اللبنانيةquot; من عدم شرعية ممارساتهم، ومنعوا مواصلة التجنيد الذي أعلنه عدد كبير من المنظمات الإسلامية الراديكالية المعروفة والتي شكلت مؤخرا لدى بدء الغزو العسكري الإسرائيلي للبنان وقطاع غزة. وسجل أكثر من 3 آلاف شاب أندونيسى أسماءهم في قوائم المتطوعين للتوجه إلى لبنان. وأعلن فريق من 200 تلميذ في مدارس المصارعة الشرقية في مدينة بونتياناك (المركز الإدارى لمحافظة كليمانتان الشرقية) يوم السبت الماضي أنفسهم quot;جنود الجهادquot; وطالبوا إسرائيل بوقف العمليات الحربية.

وأفادت وكالة أنباء (إيتار-تاس) أن قائد quot;فصيل الاستشهاديينquot; صويب ديدو أعلن في تصريح نقله التلفزيون بأنه quot;إذا لم تنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان وفلسطين حتى يوم الثلاثاء فإننا سنعطل المنشآت الحربية لا في الشرق الأوسط فحسب، بل وفى الدول الأخرى التي تقدم الدعم العسكري للدولة اليهوديةquot;. وأضاف مهددا quot;إننا لسنا بالانتحاريين، وإنما نحن جنود الجهادquot;. وقال ديدو إن ما يقارب 70 فردا من quot;جنود الجهادquot; الـ 3117 المسجلين لديه اجتازوا quot;الحروب في أفغانستان وفلسطين وعلى جبهة جنوب الفيليبين. وإنهم غادروا مع 217 شخصا من الطوائف الإسلامية في جنوب شرق آسيا المنطقة لتنفيذ عمليات الثأر المقررةquot;.