يناقش 4 بنود ويحسم دعوة تونسية لعقد لقمة طارئة
القاهرة تستضيف الأحد وزاريا عربياً بشأن لبنان


نبيل شرف الدين من القاهرة : في تصريح له اليوم الأربعاء، جدد علاء رشدي المتحدث باسم جامعة الدول العربية التأكيد على اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة يوم الأحد المقبل، لإجراء محادثات بشأن لبنان، وذلك بعد هدنة تم التوصل اليها بوساطة من الأمم المتحدة أنهت القتال الذي استمر أكثر من شهر، ولفت المتحدث إلى أن الوزراء العرب الذين كانوا قد اجتمعوا اخر مرة في بيروت اثناء الحرب بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله سيبحثون عقد قمة طارئة للزعماء العرب، دعت إليها تونس، وكيف يمكنهم الاسهام في إعادة اعمار لبنان مجدداً .

من جانبه أكد هاني خلاف مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية أهمية هذا الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب ، قائلاً إننا نقوم في وزارة الخارجية المصرية بإعداد الدراسات والتقويمات اللازمة، بما يخدم البنود الأربعة المطروحة على جدول اعمال هذا الاجتماع الوزارى وبلورة الرؤية المصرية ازاءها .

البنود الأربعة
وأشار مندوب مصر لدى الجامعة العربية إلى أن أولى هذه البنود يتعلق بمناقشة تقرير اللجنة رفيعة المستوى التي توجهت إلى الامم المتحدة في الاسبوع الماضي بتكليف من الاجتماع الطارئ السابق لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في العاصمة اللبنانية، وتوصيات اللجنة التي تكونت من وزيري خارجية الإمارات وقطر وأمين عام الجامعة العربية، بهدف اساسي، هو السعي إلى استصدار قرار متوازن من مجلس الأمن بشأن لبنان .

واضاف أن البند الثاني امام الوزراء العرب فهو يتمثل في متابعة تطورات الوضع في لبنان، ومناقشة تنسيق الجهود العربية المنظمة في ما يتعلق باعادة إعمار لبنان بعد الدمار الواسع الذى تسببت فيه الحرب، لافتاً إلى أنه سيتم في هذا الخصوص مناقشة تصوراتنا الخاصة بامكانية استضافه السويد لمؤتمر دولي حول اعادة اعمار لبنان، بحيث يتم بلورة مقف يخدم اولويات ومصالح لبنان، هذا ومن المنتظر أيضاً أن يسمع الوزراء الى تقرير من الوفد اللبناني يتضمن حصرا للخسائر التي تكبدها لبنان نتيجة الحرب .

ومضى هاني خلاف قائلاً إن البند الثالث المطروح على جدول اعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب يتعلق بالنظر في كيفية تسوية النزاع العربي الاسرائيلي على كافة المسارات من خلال عرضه مرة اخرى عرضا شاملا على مجلس الامن الدولي .

وأكد الدبلوماسي المصري أهمية طرح هذا الموضوع فى الوقت الحالى وبخاصة في ضوء الحالة التي وصلت اليها عملية السلام في الشرق الاوسط والتي يرى البعض انها قد ماتت بشكل نهائي، كما يرى آخرون انه يمكن احياؤها من جديد على نحو تعود معه عجلة المفاوضات للدوران من جديد .

واختتم خلاف بالقول إن البند الرابع أمام الاجتماع الوزاري الطارئ سيكون مطروحا من جانب الامانة العامة للجامعة العربية، ويتعلق بامكانية عقد قمة عربية طارئة استجابة لبعض الطلبات المقدمة في هذا الخصوص، والتي كان آخرها الطلب المقدم من تونس .