بيان تقليدي للوزاري العربي يدشن آلية لدعم لبنان

استبعاد عقد قمة وأنباء عن خطة مصرية سعودية

القاهرة: أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان وزراء الخارجية العرب قرروا في ختام اجتماعهم الطارىء اليوم دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد على المستوى الوزاري في شهر سبتمبر المقبل للنظر في تسوية الصراع العربيالاسرائيلي وفقا لمرجعيات عملية السلام وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقال موسى في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد رئيس الدورة الحالية ان المجلس الوزاري كلف المجموعة العربية في نيويورك بتقديم الطلب الرسمي لانعقاد مجلس الأمن وتكليف الرئاسة (دولة الامارات) وقطر العضو العربي في مجلس الأمن والأمين العام للجامعة العربية وأعضاء لجنة مبادرة السلام العربية باجراء المشاورات اللازمة بشكل فوري لهذا الغرض.

وذكر ان توجه الدول العربية الى مجلس الأمن هو بهدف اعادة الحيوية لعملية السلام موضحا ان هذا القرار جاء بشكل جماعي. واضاف quot;لدينا موقف عربي جماعي منها تعبر عنه مبادرة السلام العربية ولدينا اقتناع بفشل عملية السلام وفق ما هو جاري حاليا ولهذا نريد العودة بملف الشرق الأوسط كله الى مجلس الأمن الدولي ولا نريد تركه في يد وسطاء منحازون لاسرائيلquot;.

وحول شكل الدعم العربي للبنان قال موسى ان quot;الدعم العربي للبنان متواصل منذ بداية الحرب وهناك قرار من الوزراء اليوم بدعوة وزراء المال والاقتصاد العرب بعقد اجتماع قريب لهم في بيروت لبحث دعم وتطوير الاقتصاد اللبناني والمساهمة العربية في اعادة الاعمار وذلك بالتنسيق مع حكومة لبنانquot;.

وأوضح أن عددا من الدول العربية قامت بتقديم الدعم المالي المباشر لمصرف لبنان المركزي وهناك أخرى تقدم العون في مجال صيانة الجسور والكهرباء والمستشفيات وغيرها من المرافق الحيوية للبنان. - وحول تكرار الخروقات الاسرائيلية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701) قال موسى quot;كل خرق اسرائيلي يأخذون فيه علقة واستمرار الخروقات سيقابل بالمثل خاصة ان هناك قدرة واضحة من المقاومة تجاه هذه الخروقات الاسرائيليةquot; موضحا ان السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان أدان هذه الخروقات الاسرائيلية بشدة. وأوضح أنه quot;لا يوجد حتى الان أي قرار بمشاركة عربية في القوة الدولية في لبنان.

وحذر موسى من خطورة التطرف في الانحياز من قبل القوى الكبرى لصالح اسرائيل مؤكدا أن هذا التطرف quot;لن يترك مسافة للاعتدال في العالم العربيquot; موضحا أن الدول العربية تسعى للتقارب وربما التوحد رغم المحاولات لمنع هذا التقارب.

من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية الاماراتي ان الوفد الوزاري العربي الذي شارك في مناقشات مجلس الأمن الدولي عرض تقريرا مفصلا اليوم على وزراء الخارجية العرب معتبرا أن الوفد حقق quot;نجاحا نسبياquot; في هذا الشأن.

وقال بن زايد ان هذا يعكس التماسك العربي حول النقاط السبع التي طرحها رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اضافة الى دور المقاومة اللبنانية الباسلة quot;التي نقدرها ونشيد بدورها رغم التضحيات المؤلمة والكبيرة التي قدمتها لبنانquot;.

وأوضح أن قرار مجلس الأمن الدولي رغم بعض الملاحظات العربية عليه فهو في مجمله quot;قرار جيد وداعم للبنانquot; موضحا ان وزراء الخارجية العرب ناقشوا أيضا قضية دارفور الى جانب الوضع في لبنان.

وحول ما اذا كانت هناك مخاوف عربية من وجود سباق عربي - ايراني لاعادة اعمار لبنان اكد انه quot;اذا كان هذا السباق بهدف اعادة اعمار لبنان فهو سباق محمود وسواء كان هذا السباق يضم طرفا عربيا أو غير عربيquot;.

وحول وجود دعوات لعقد قمة عربية ولم يتم تحديد الموقف العربي منها اشار بن زايد الى دعوة من السعودية وقبلها من اليمن وأخيرا من تونس لعقد قمة عربية موضحا ان هناك قبولا وترحيبا بانعقاد هذه القمة.

وأوضح أن هناك تكليفا من مجلس الجامعة العربية لأمينها العام عمرو موسى لتهيئة الأجواء والتشاور والاعداد الجيد حول موعد ومكان القمة العربية.

وجدد بن زايد التأكيد على عدم وجود موعد محدد اتفق عليه الوزراء لعقد القمة العربية موضحا أنه عند عقد الاجتماع الوزاري العادي المقبل للجامعة في الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل ستكون الأمور أكثر وضوحا بالنسبة للمشاورات الخاصة بعقد القمة أو شكل التحرك العربي المطروح في مجلس الأمن الدولي فيما يخص عرض قضية الصراع العربي - الاسرائيلي على مجلس الأمن الدولي.