quot;التايمزquot; قوّمت نتائج الحرب بين إسرائيل وquot;حزب اللهquot;
المنتصرون والمهزومون بميزان بريطاني

إيلاف من بيروت : قوّمت quot;التايمزquot; اللندنية في تقرير نتائج الحرب بين إسرائيل وquot;حزب اللهquot; وانعكاساتها، دوليا وإسرائيليا ولبنانيا ، على النحو الآتي:
- اسرائيل: مكاسب عسكرية مع تحطيم للصورة العامة: ألحقت اسرائيل بحزب الله ضررا كبيرا حتى وان كان يصعب عليها تحديد ذلك. فقد دفعت بمجموعة المقاتلين إلى استخدام أكثر من ثلث مخزونها الذي يقارب ١٢ الف صاروخ وقتلت بعض قادتهم ، رغم انها لم تنل من الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله. كما انها حدّت من قدرة حزب الله على التحرك في جنوب لبنان ومن قدرته حتى الآن على اعادة التسلح. لكن اسرائيل تكابر لتصوير هذا الأمر نصراً ، نظرا إلى توقعات قوتها العسكرية، محليا وخارجيا .غير انها لم تقض على حزب الله حتى خلال الفترة الاضافية التي سمحت لها بها الولايات المتحدة.
- إيهود أولمرت: بات عرضة للانتقاد: وجد رئيس وزراء اسرائيل نفسه متراجعا بعدما بدأ بقوة. وهو حظي بدعم واسع على النطاق السياسي لدخوله الحرب ولتصويره خطف حزب الله الجنديين الاسرائيليين والصواريخ التي يمتلكها كمؤشر تهديد أساسي لوجود اسرائيل. لكنه كان عرضة للانتقاد لسوء ادارته الصراع، إذ أعلن انه يمكن الفوز بها باستخدام سلاح الجو وأمسك عن استخدام القوات البرية حينما كانت أهدافه العسكرية المعلنة في متناول اليد. فأي قوة دولية تحل مكان اسرائيل في جنوب لبناني ستكون أقل عدائية من اسرائيل تجاه حزب الله.
- الجدار الفاصل: خاسر يعتقد العديد من الاسرائيليين ان الحاجز العازل لفصل الاسرائيليين عن الفلسطينيين يبدو الآن من دون جدوى أمام دفق صواريخ حزب الله.
- مخرج الضفة الغربية: خاسر: خطة أولمرت لتوسيع الانسحاب الأحادي الجانب الذي بدأ الصيف المنصرم من غزة الى بعض المستوطنات على الضفة الغربية هي الآن عرضة للهجوم من العديد من الاسرائيليين، الذين يعتقدون ان فكرة وجود سلطة فلسطينية ترأسها quot;حماسquot; على الجانب الآخر من الحاجز، والتي يمكن ان يكون بحوزتها صواريخ، تبدو غير مستحبة.
- المستوطنون في الضفة الغربية: رابحون: بدا انهم يصارعون عكس التيار السياسي غير ان التيار انعطف في اتجاههم الآن. حاليا، لم يعد واضحا ما الذي ستجنيه اسرائيل من اخلائهم.
- نتنياهو: نصف رابح يثير صخباً: رئيس حزب الليكود الذي اعترض على ان الانسحاب من الضفة الغربية سيوفر الأمن، مُنح هدية. لكن ملاحقة أولمرت بقوة لحزب الله منعت نتنياهو من تصويره شخصاً ضعيفاً.
- حزب الله : نصر ضعيف: تدعي مجموعة مقاتلي حزب الله النصر لأنهم استطاعوا صد القوة الاسرائيلية. وهذا الموقف جرى التركيز على منزلته المقدسة في العديد من البلدان الاسلامية، غير ان المعركة أضعفت حزب الله وأدت إلى تقوية الالتزام الدولي لتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم ١٥٥٩ الذي ينص على نزع سلاح حزب الله.
- الحكومة اللبنانية: هشة: يجب ان يساعد اهتمام الأمم المتحدة الكبير الحكومة اللبنانية ، بعيدا عن أعضاء حزب الله فيها. والملاحظ ان الجهود الفرنسية لاعتبار المخاوف العربية من أن خطط الأمم المتحدة أتت لمصلحة اسرائيل قادها جزئيا إلى الخوف من انهيار الحكومة اللبنانية.
- فرنسا: قائد دبلوماسي: كانت فرنسا السباقة في محاولة ترويج اتفاق للأمم المتحدة، ليس لأنها مهيأة لقيادة قوة دولية في جنوبي لبنان ، لكنها ستتحمّل بذلك مسؤولية كل الالتباسات، وكل مخاطر تفويض تلك القوة دونما الاضطرار إلى تقديم مخرج واضح.
- إيران : ستثير أعداء لها: ترى الولايات المتحدة ان أزمة لبنان هي جزئيا صراع بالوكالة بين الولايات المتحدة وايران، فيما الحكومات العربية السنية وعلى رأسها العربية السعودية ومصر تخشى تمدد نفوذ ايران وستولي الأمر الآن اهتماما أكبر لاحتوائه.
- العراق: خسر اهتمام العالم : يتزايد معدل العراقيين الذين يقتلون نتيجة للصراع العقائدي بشكل أكبر من ذلك الذي شهده اللبنانيون خلال الشهر المنصرم. لكن غياب دور تلعبه الأمم المتحدة في المنطقة والمنافسة التي أحدثها لبنان لاستقطاب الاهتمام العالمي قد يقضيان على ما تبقى من زخم قليل.