سمية درويش من غزة: لم تستبعد الفصائل الفلسطينية في أحاديث منفصلة مع إيلاف ، بان يكون تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامه بن لان هو من يقف وراء
نيوزيلاندا قلقة على مصير الصحافيين المخطوفين |
وكانت جماعة قد أطلقت على نفسها quot;كتائب الجهاد المقدسquot; ، قد تبنت أمس في بيان وصل لوسائل الإعلام خطف الصحافيين ، مهددة بقتل الرهينتين بعد 72 ساعة ، ما لم يتم الإفراج عن ما أسمتهم quot; الأسرى والأسيرات المسلمين في السجون الأميركيةquot;. وقال د. صلاح البردويل المتحدث باسم حركة حماس في المجلس التشريعي ، quot; لأول مره نسمع اسم التنظيم الذي تبنى خطف الصحافيين ، ولا نعرف أن كان هو مجرد اسم او إضافة للتنظيمات لما هو موجودquot;.
وتابع البردويل في اتصال هاتفي مع مراسلتنا قوله ، إن الأهداف لا تتعلق بأهداف داخلية بل أهداف عامة ، وان لون التنظيم ليس من اللون الداخلي. وأوضح باعتبار المطالب ليست من نوع المطالب الفلسطينية ، يجعلنا نقول بان التنظيم ليس تنظيما فلسطينيا سياسيا ، مشيرا في الوقت ذاته ، بان لا احد يستطيع أن يضمن عدم قتل الصحافيين.
وأكد البردويل ، رفض المجتمع الفلسطيني لهذا الحدث ، وان تهديد وزارة الداخلية للخاطفين والرأي الفلسطيني الثائر الغير قابل للقضية ، يضع الخاطفين في وضع أكثر تعقيدا ، ولن يكون قتل الصحافيين انجازا وسوف يتم الكشف عنهم .
بدورها رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، قضية الاختطاف ، حيث قال كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة ، بان كل الأطراف الفلسطينية أجمعت على حرصها على إنهاء المسالة على اعتبار أن أي موقف للإدارة الأميركية لا يعني المساس بالأميركيين.
وأوضح الغول لـquot;إيلافquot; ، بأنه يصعب الحديث عن هوية هذا التنظيم ، مشيرا إلى أن هناك أحاديث متعددة ، ومن متابعته للأحداث فهي جهة مجهولة للمجتمع وغير معروفة .
أما وزير العدل السابق ماهر الريس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ، قال لـ quot;إيلافquot; ، لا أتعامل مع ما يقال ، وهذه الأقاويل بحاجة إلى سند ، غير انه أكد بان جهة أجنبية وراء الحدث لتمرير موضوع سياسي معين. وأضاف بان الساحة الفلسطينية تعيش حالة فوضى كبيرة . وفي معرض رده على سؤال إن كان يمكن للجهة الخاطفة تنفيذ تهديدها وقتل الصحافيين ، رد الريس قائلا ، quot; إن كنا لم نعرف الجهة فكيف لنا معرفة نواياهاquot;.
وقد جاء في بيان كتائب الجهاد المقدس ، quot;أطلقوا ما لديكم من أسرانا نطلق من عندنا والأمر يعم الجميع بلا استثناء و لنعل مسلم أعز وأكرم من ألف بوش ولكنها مقايضةquot;. وبحسب الجماعة التي خاطبت ما وصفتهم بـquot;أهل الكفرquot; ، فأن المهلة تبدأ من منتصف نهار اليوم الأربعاء التاسع والعشرين من شهر رجب لعام 1447.
وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ، قد أكد أن هذه الجرائم هي انتهاك لأبسط مبادئ حقوق الإنسان وتشكل اعتداء سافرا على سيادة القانون وامتدادا واستمرارا لحالة الانفلات الأمني المستشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، والتي ارتفعت وتيرتها خلال العامين الأخيرين ، في ظل غياب إجراءات قانونية جدية من جانب السلطة الوطنية الفلسطينية في مواجهتها وملاحقة الضالعين فيها وتقديمهم للعدالة.
ودعا المركز الحقوقي في بيان تسلمته quot;إيلافquot; ، السلطة الوطنية الفلسطينية إلى اتخاذ تدابير قانونية جدية في مواجهة مظاهر الانفلات الأمني بشكل عام ، والاعتداءات على الرعايا الأجانب والمؤسسات الدولية بشكل خاص ، وذلك في إطار ما يسمح به القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان ، كما أعرب عن قلقه للطريقة التي تعالج بها السلطة الوطنية جرائم الاختطاف ، حيث تنتهي هذه الجرائم بعد تدخل وسطاء ، دون أن تتخذ أية إجراءات قانونية بحق الخاطفين ، بالرغم من اكتشاف هويتهم في العديد من الحالات.
التعليقات