الياس يوسف من بيروت: وصف النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام الخطاب الأخير الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد ونعت فيه بعض القادة العرب بأنهم quot;أنصاف رجالquot; بأنه quot;خطاب طالب ثانوية مراهقquot;.

وأكد في مقابلة مع الزميل علي حمادة بثها تلفزيون quot;المستقبلquot; اللبناني الليلة أن إسرائيل quot;حققت أهدافها الرئيسةquot; من حرب ال 34 يوما مع quot;حزب اللهquot; وهي quot;تدمير لبنانquot;، معتبراً أن أي حرب عربية ضد إسرائيل غير ممكنة ما لم تكن هناك شراكة بين سورية ومصر، ومؤكداً أن الرئيس بشير الأسد quot;أعجز من أن يشن حرباًquot; بسبب وضعه الداخلي.

وكشف خدام أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد اتخذ قرارا منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982 بعدم تحريك جبهة مرتفعات الجولان السورية المحتلة quot;واستنزاف إسرائيل في لبنانquot; عبر تنشيط quot;المقاومة الإسلاميةquot;. ولهذه الغاية أصدر الأسد الأب تعليماته لأجهزة الأمن السورية بعدم السماح بتنفيذ أي عملية مقاومة من منطقة الجولان السورية كي لا ترد إسرائيل على الداخل السوري، ما يربك النظام.

وأكد خدام الذي يقيم في المنفى الاختياري في باريس منذ انشقاقه عن نظام دمشق أن quot;هناك قلقا كبيرا في سورية من أن يقود تهور بشار إلى صراع (مع إسرائيل) في غير أوانهquot;. ودعا اللبنانيين إلى المحافظة على وحدتهم الوطنية quot;لأنها ضمان اللبنانيين الوحيدquot; لاستقرار الوضع بعد وقف إطلاق النار بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 في 14 آب/أغسطس الجاري.

وركز على ضرورة أن تكون الدولة اللبنانية quot; صاحبة القرار والمسؤولةquot;، في إشارة إلى أن عملية أسر جنديين إسرائيليين التي نفذها quot;حزب اللهquot; في 12 تموز/يوليو الماضي من دون استشارة الحكومة اللبنانية هي التي قدمت المبرر للدولة العبرية كي تدمر البنى التحتية اللبنانية.

وكان أمين عام quot;حزب اللهquot; السيد حسن نصر الله أعلن في مقابلة تلفزيونية بثت قبل وقت قليل عبر تلفزيون quot;الجديدquot; أنه لو علم بحجم الرد الإسرائيلي لما كان حزبه أقدم على عملية أسر الجنديين الإسرائيليين على الإطلاق.