اعتدال سلامه من برلين: تشير مصادر اعلامية مطلعة ان اعدادا غير معروفة من عناصر من حزب الله استغلت حملات اجلاء المانيا لمواطنيها في لبنان بعد اندلاع الحزب واندسوا بينهم وهم الان في المانيا. وبما أن عمليات الاجلاء نفذت من دون تنظيم مسبق لم يتمكن المشروفون عليها من تفتيش كل اللذين أجلوا، كما سهلت الفوضى التى عمت على اندساس اشخاص غير المان او لبنانيين من حاملي الجنسية الالمانية من بينهم عناصر من حزب الله والوصول الى الاراضي الالمانية عبر وسائل النقل التي استخدمتها السفارة الالمانية في بيروت. زتم اكتشاف الامر بعد ان استدركت السلطات الالمانية ان عدد الذين قدموا من بيروت بلغ 6200 الا أن اللبنانيين من حاملي الجنسية الالمانية او الالمان الاصل الذين قصدوا لبنان في هذه الفترة أقل من هذا العدد.

وفي هذا الصدد قال فولفغانغ شوبليه وزير الداخلية الاتحادي ان عملية الاجلاء السريعة لم تكن سهلة لكن كان على المانيا مساعدة مواطنيها واخراجهم من الحرب، وتمكن الكثيرون من التسلل والحصول على وثائق السفر البديلة التي اصدرتها السفارة دون الاهتمام بصغائر الامور. لكن هناك اشحاص ينتمون الى حزب الله يحملون الجنسية الالمانية، في هذا الحال لا يمكن للحكومة حجب الوثيقة البديلة عنهم او منعهم من السفر الى المانيا.

وكانت وزارة الداخلية ودوائر الامن الالمانية قد ابدت قلقا من استغلال عناصر حزب الله كل الوسائل من اجل الدخول الى المانيا. وصرح الوزير شوبليه في مقابلة سابقة له نهاية شهر تموز( يوليو) الماضي بانه يجب وضع العائدين من لبنان تحت المراقبة الشديدة، ورفض منح لبنانيين اتين من لبنان اللجوء السياسي المؤقت، لان ذلك سوف يفتح الباب كما قال على مصراعيه لعناصر حزب الله. وتسلل عناصر من حزب الله الى المانيا عبر عملية الاجلاء تثير قلق العديد من السياسيين ودوائر الامن الالمانية، لكن مسؤولين في مكتب حماية الدستور يشككون في اعتماد قيادة حزب الله تهريب عناصر له الى المانيا، والذين اندسوا من المحتمل انهم وجدوا عملية الاجلاء افضل وسيلة للهروب من الوضع في لبنان.