واشنطن: استبق البيت الأبيض اليوم الزيارة المرتقبة للأمير صباح الأحمد الجابر الصباح ووصف الكويت بأنها quot;حليف مقرب وثمينquot; للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو في بيان رسمي إن لقاء القمة بين الأمير والرئيس الاميركي جورج بوش سوف يتناول سبل تعزيز التعاون بين الدولتين في عدد كبير من القضايا محل الاهتمام.

واضافت بيرينو ان الرئيس بوش سوف يرحب بأمير الكويت في البيت الأبيض يوم الخامس من أيلول (سبتمبر) المقبل وذلك في اول زيارة للشيخ صباح الى واشنطن منذ توليه مهام الامارة. واشارت الى ان quot;الرئيس بوش يتطلع الى مناقشة عدد من القضايا الثنائية والاقليمية مع الأمير الشيخ صباح من بينها الحرب على الارهاب وجهود المساعدة واعادة الاعمار في العراق ولبنانquot;.

ونوهت بيرينو بالإصلاحات السياسية الكويتية مؤكدة أن الزعيمين سوف يتطرقان الى مناقشة هذه الإصلاحات خلال القمة.ووصفت المتحدثة مسيرة التقدم على صعيد الاصلاحات السياسية في الكويت بأنها quot;محل ثناء وتقديرquot; من ادارة الرئيس بوش.

وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى لأمير الكويت منذ توليه مهام منصبه الا انه كان قد زار الولايات المتحدة في شهر حزيران (يونيو) من العام الماضي كرئيس للوزراء حيث تم خلال الزيارة تكريمه بمنحه درجة الدكتوراة الفخرية من جامعة جورج واشنطن تقديرا quot;لخدمته لبلاده وجهوده الإنسانية وإنجازاته في الكويتquot;.

وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى في وزارة الخارجية قد أبلغ في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الرئيس جورج بوش سيستغل اجتماعه مع الشيخ صباح الأحمد الصباح للإعراب عن تقدير الولايات المتحدة للإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تتخذها الكويت.

وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون شبه الجزيرة العربية غوردون غراي ان quot;الرئيس بوش سوف يشيد بالخطوات التي تبنتها حكومة وشعب الكويت كما سيعرب للشيخ صباح عن ثقة الإدارة الأميركية الكاملة في عزم الكويت على مواصلة هذه الإصلاحاتquot;.

وكانت الكويت قد تبنت عددا من الإصلاحات تضمنت منح المرأة حقوقها السياسية في شهر أيار (مايو) من العام الماضي ما مكنها من المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر حزيران (يونيو) الماضي سواء بالترشح او بالانتخاب كما تعهدت الحكومة مواصلة مسيرتها الإصلاحية باتخاذ المزيد من الاجراءات التي تصب في مصلحة الشعب الكويتي على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

يذكر ان تصويت البرلمان على منح المرأة حقوقها السياسية كان محل اشادة من جانب العديد من المسؤولين الأميركيين بينهم الرئيس بوش الذي وصفه بأنه quot;خطوة شجاعةquot; ونموذج ينبغي اتباعه من الآخرين.

وتصنف الولايات المتحدة دولة الكويت كحليف رئيس خارج نطاق حلف شمالي الاطلسي (ناتو) منذ عام 2004 كما ترتبط الدولتان بعلاقات قوية تعززت منذ قيادة الولايات المتحدة لتحالف دولي قام بتحرير الكويت من الاحتلال العراقي في عام 1991 كما استمر تعزيز العلاقات بين البلدين طوال السنوات اللاحقة.