القدس : ابطل المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية مناحم مزوز تعيين اثنين من اعضاء اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء ايهود اولمرت للتحقيق في اوجه القصور والثغرات في حرب لبنان. و افاد مصدر قضائي أن مزوز اعتبر ان مشاركة يديديا ياهاري وديفيد ايفري في اللجنة المكونة من خمسة اعضاء والمكلفة التحقيق في عثرات الجيش الاسرائيلي خلال حملته على حزب الله لا تتفق مع مهام منصبيهما.

ويتولى ياهاري منصب المدير العام لمركز رافائيل لتطوير الاسلحة اما ايفري فهو مدير شركة بوينغ في اسرائيل. واعتبر مزوز ان لهما بهذه الصفة علاقة مع الجيش.

ويعتبر قرار مزوز ضربة جديدة لاولمرت الذي امر بتشكيل ثلاث لجان تحقيق منفصلة بشأن الاخطاء التي ارتكبها الجيش والطبقة السياسية وعدم توفير حماية كافية للخطوط الخلفية حيث سقط اكثر من اربعة الاف صاروخ لحزب الله خلال النزاع الذي اندلع في 12 تموز/يوليو وانتهى في 14 اب/اغسطس.

وقد استبعد اولمرت تشكيل لجنة دولة للتحقيق مستقلة تماما وذات صلاحيات واسعة حيث تكون توصياتها ملزمة عمليا وذلك رغم تزايد الاصوات المطالبة بمثل هذه اللجنة.

الى ذلك وافق البرلمان التركي خلال جلسة صاخبة اليوم على توصية حكومية بارسال كتيبة مسلحة في اطار قوة الامم المتحدة المعززة في جنوب لبنان، بحسب ما اعلن نائب رئيس البرلمان نجدت بكديل. وصوت النواب الذين عقدوا جلسة طارئة على توصية لحكومة حزب العدالة والتنمية تلحظ المشاركة في قوة اليونيفيل لعام واحد، بموافقة 340 صوتا ورفض 190 وامتناع عضو واحد.

وتنوي الحكومة إرسال نحو الف جندي في موعد لم يحدد بعد، الامر الذي يأمله الاتحاد الاوروبي وواشنطن واسرائيل وخصوصا ان تركيا من الدول الاسلامية القليلة التي تربطها علاقات جيدة باسرائيل. وخلال نحو ست ساعات من المناقشات، هدد بكديل برفع الجلسة مرتين بسبب الشجار بين النواب.