نيويورك (الامم المتحدة)- هاليفاكس (كندا): صرحت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انها قالت لنظيرها السوداني لام اكول الذي استقبلته في واشنطن، ان تحسين العلاقات الثنائية يتوقف على قبول السودان لقوة سلام تابعة للامم المتحدة.وقالت رايس للصحافيين على هامش الرحلة الى كندا quot;لا اقول اننا احرزنا تقدما لكننا نقلنا اليه الرسالة الاكثر حزماquot;.واضافت quot;قلنا باشد العبارات الممكنة للحكومة السودانية ان اي امل في علاقات افضل بين الولايات المتحدة والسودان يتوقف على تعاون السودان مع قرار مجلس الامن الدوليquot; الذي ينص على نشر قوة دولية في دارفور.

واوضحت رايس ان اكول موفد الرئيس السوداني عمر البشير، حمل الى واشنطن رسالة الى الرئيس جورج بوش تدعو الى تحسين العلاقات مع واشنطن.وقالت quot;قلت له بعبارات واضحة ان هذه المسالة ليست في برنامجنا الا اذا عمل السودان بطريقة مسؤولة. سلمته رسالة قوية جدا مفادها ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يتوقعان ان يقبل السودان ويسهل نشر قوة دوليةquot; في دارفور.واكدت رايس مجددا ان السودان quot;لا يملك القدرة او الرغبة في استقرار الوضع في دارفورquot;، معربة عن قلقها من وضع يتدهور برايها في هذه المنطقة.

أنان يدين أعمال العنف الجديدة

من جانبه، أدان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم امام اعضاء مجلس الامن الدولي اعمال العنف الجديدة في دارفور وخصوصا اللجوء الى عمليات القصف الجوي من قبل القوات الحكومية في ما يعتبر انتهاكا لاتفاقيات السلام القائمة.واثناء مناقشة عامة، عبر اعضاء مجلس الامن عن استيائهم من استمرار رفض الحكومة السودانية السماح بنشر قوة للامم المتحدة في دارفور للمساعدة على استقرار الاقليم وحماية المدنيين.

وفي معرض التأكيد على أن quot;مأساة دارفور بلغت لحظة حرجةquot; وانها quot;تستحق كل عناية المجلس وعملا عاجلاquot;. وندد انان باستئناف المعارك ولا سيما في شمال دارفور بين فصائل متمردة.وقال quot;انتشر الاف العناصر من القوات الحكومية في هذا القطاع في انتهاك واضح لاتفاق السلام في دارفورquot; الموقع في ايار/مايو الماضي بين الخرطوم وقسم من المتمردين. واضاف quot;والاسوأ ايضا ان المنطقة تعرضت لعمليات قصف جوي. اني ادين بشدة هذا التصعيد. على الحكومة ان توقف هجومها فورا وتمتنع عن اي عمل مماثلquot;.

وندد عدد من الوفود بما اعتبروه quot;تعنتاquot; من قبل الخرطوم واشاروا الى القلق الذي يثيره ارسال تعزيزات عسكرية سودانية الى دارفور التي تقع ضحية حرب اهلية منذ اكثر من ثلاث سنوات اوقعت بحدود 300 الف قتيل مع نزوح 5،2 ملايين شخص.ودعت هذه الوفود الحكومة السودانية الى العودة عن موقفها الرافض للقرار 1706 الذي ينص على نقل مسؤوليات قوة الاتحاد الافريقي التي تواجه نقصا تمويليا وتجهيزات الى قوة للامم المتحدة قوامها 20 الف رجل كحد اقصى.