واشنطن: نفى المتحدث باسم البيت الابيض امس الثلاثاء ان يكون الرئيس جورج بوش اقام صلة quot;مباشرة وعملانيةquot; بين صدام حسين وزعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي قبل اذار/مارس 2003 والاجتياح الاميركي. وقال توني سنو للصحافة ان quot;الرئيس لم يقل ابدا ان ثمة صلة مباشرة وعملانية بين الاثنينquot;. واضاف quot;ثمة صلة من حيث وجود الزرقاوي في العراق ووجود عناصر من القاعدة في العراق، وينشطون في العراق وفي بعض الاحيان بحريةquot;، واعطى مثالا على ذلك اغتيال الدبلوماسي الاميركي لورنس فولي في 25 تشرين الاول/اكتوبر 2002 في عمان، وقد يكون منفذو العملية تلقوا اموالا من الزرقاوي.

واوضح سنو quot;لكن، هل كان لديهم مكتب في مقر المخابرات، هل كان لديهم موازنة في موازنة صدام؟ كلا. لم يكن ثمة صلة عملانية مباشرة، لكن كان ثمة علاقة. كانوا موجودين في البلاد واعتقد انكم تدركون ان العراقيين كانوا يعرفون انهم كانوا موجودينquot;.

وفي 21 آب/اغسطس، برر بوش مرة جديدة اجتياح العراق بالقول انه توافرت لصدام حسين القدرة على انتاج اسلحة دمار شامل وتمويل اعتداءات في اسرائيل وquot;كان يقيم علاقات مع الزرقاويquot;. ونقض تقرير لمجلس الشيوخ الاسبوع الماضي هذه التأكيدات. وتحدث للمرة الاولى عن تقويم لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في تشرين الاول/اكتوبر 2005 جاء فيه ان صدام قبل الحرب quot;لم يكن يقيم علاقة او يؤوي او يتغاضى عن الزرقاوي ومساعديهquot;.

وقبل الحرب، غالبا ما تحدث بوش ومساعدوه عن الزرقاوي لاقناع الرأي العام بوجود صلة بين نظام صدام حسين والقاعدة. وقد قتل الزرقوي في حزيران/يونيو الماضي في العراق.